فيه جنادة المعلم سكن مرو له عند الترمذي حديث واحد في ربط البراق قلت وقال الحاكم في المستدرك مروزي ثقة (عن ابن بريدة) اسمه عبد الله (لما انتهيا إلى بيت المقدس) أي وصلنا إليه (قال جبرئيل بأصبعه) أي أشار بها قال في النهاية العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه على غير الكلام واللسان فتقول قال بيده أي أخذ وقال برجله أي مشى قال الشاعر وقالت له العينان سمعا وطاعة أي أومأت وقال بالماء على يده أي قلب وقال بثوبه أي رفعه وكل ذلك على المجاز والاتساع (فخرق به الحجر) وفي البزار لما كان ليله أسرى به فأتى جبريل الصخرة التي يبيت المقدس فوضع أصبعه فيها فخرقها فشد بها البراق وفي حديث أنس عند مسلم فركبته حتى بيت المقدس قال فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه البزار قوله (لما كذبتني قريش) أي نسبوني إلى الكذب فيما ذكرت من قضية الإسراء وطلبوا مني علامات بيت المقدس (قمت في الحجر) بالكسر اسم الحائط المستدير إلى جانب الكعبة الشمالي (فجلى الله لي بيت المقدس) بتشديد اللام من النجلية أي أظهره لي قال الحافظ قيل معناه كشف الحجب بيني وبينه حتى رأيته ووقع في رواية عبد الله بن الفضل عن أم سلمة عند مسلم قال فسألوني عن أشياء لم أثبتها فكربت كربا لم أكرب مثله قط فرفع الله لي بيت المقدس أنظر إليه ما يسألوني عن شئ إلا نبأتهم به ويحتمل أنه حمل إلى أن وضع بحيث يراه ثم أعيد وفي حديث ابن عباس عند أحمد والبزار بإسناد حسن فجئ بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع عند دار عقيل فنعته وأنا أنظر إليه وهذا أبلغ في المعجزة ولا استحالة فيه فقد أحضر
(٤٤٩)