ثابت في الأرض ولا فرع صاعد إلى السماء (قال) أي النبي صلى الله عليه وسلم (هي) أي الشجرة الخبيثة (الحنظلة) هي نبات يمتد على الأرض كالبطيخ وثمره يشبه ثمر البطيخ لكنه أصغر منه جدا ويضرب المثل بمرارته (قال فأخبرت بذلك) أي قال شعيب بن الحبحاب فأخبرت أنس هذا (فقال) أي أبو العالية (صدق) أي أنس وحديث أنس هذا رواه أبو يعلى في مسنده نحو رواية الترمذي وفيه كذلك كنا نسمع مكان صدق وأحسن قوله (أخبرنا أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب) الأزدي البصري قيل اسمه عبد الله ثقة من السابعة قوله (في قوله يثبت الله) أي في تفسير قوله تعالى يثبت الله إلخ (بالقول الثابت) هو كلمة التوحيد وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (في الحياة الدنيا) بأن لا يزالوا عنه إذا فتنوا في دينهم ولم يرتابوا بالشبهات وإن ألقوا في النار كما ثبت الذين فتنهم أصحاب الأخدود وغيرهم (وفي الآخرة) أي في القبر بتلقين الجواب وتمكين الصواب وهو قول الجمهور ويدل عليه قوله (قال في القبر) أي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت هذه الآية في عذاب
(٤٣٤)