قوله (حدثنا محمد بن إسماعيل) هو الإمام البخاري رحمه الله (أخبرنا سعيد بن سليمان) الضبي أبو عثمان الواسطي نزيل بغداد البزاز لقبه سعدويه ثقة حافظ من كبار العاشرة قوله (بعث النبي أبا بكر) وروى الطبري عن ابن عباس قال بعث رسول الله أبا بكر أميرا على الحج وأمره أن يقيم للناس حجهم فخرج أبو بكر (وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات) أي أمر النبي أبا بكر أن ينادي بها وعند أحمد من حديث علي لما نزلت عشر آيات من براءة بعث بها النبي مع أبي بكر ليقرأها على أهل مكة ثم دعاني فقال أدرك أبا بكر فحيثما لقيته فخذ منه الكتاب فرجع أبو بكر فقال يا رسول الله نزل في شئ فقال لا إلا أنه لن يؤدي أو لكن جبريل قال لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك قال ابن كثير ليس المراد أن أبا بكر رضي الله عنه رجع من فوره بل بعد قضائه للمناسك التي أمره عليها رسول الله قال الحافظ في الفتح ولا مانع من حمله على ظاهره لقرب المسافة وأما قوله عشر آيات فالمراد أولها إنما المشركون نجس (ثم أتبعه عليا) أي أتبع رسول الله أبا بكر عليا رضي الله تعالى عنها (إذ سمع رغاء ناقة رسول الله) بضم الراء وبالمد صوت ذوات الخف وقد رغا البعير يرغو رغاء بالضم والمد أي ضج (القصوى) هو لقب ناقة رسول الله (فدفع إليه كتاب رسول الله) أي دفع أبو بكر إلى علي كتابه (فسيحوا) سيروا آمنين أيها المشركون (في الأرض أربعة أشهر) يأتي الكلام عليه في شرح حديث علي الآني بعد هذا (ولا يحجن بعد العام) أي بعد الزمان الذي وقع فيه الإعلام بذلك (فإذا عيي) بكسر
(٣٨٦)