يوم الحج الأكبر هو يوم النحر ولحديث على هذا شاهد من حديث ابن عمر عند أبي داود وابن ماجة وذكره البخاري تعليقا وقد وردت في ذلك أحاديث أخرى ذكرها الحافظ ابن كثير وغيره واختاره ابن جرير وهو قول مالك والشافعي والجمهور وقال آخرون منهم عمرو ابن عباس وطاوس إنه يوم غرفة والأول أرجح وحديث علي هذا قد تقدم مرفوعا وموقوفا في أواخر أبواب الحج وأخرجه أيضا ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه قوله (وعبد الصمد) بن عبد الوارث قوله (بعث النبي ببراءة) يجوز فيه التنوين بالرفع على الحكاية وبالجر ويجوز أن يكون علامة الجر فتحة وهو الثابت في الروايات (مع أبي بكر) وكان بعثه قبل حجة الوداع بسنة وكانت حجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة (ثم دعاه) أي ثم دعا النبي أبا بكر فقال لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي فدعا عليا قال العلماء إن الحكمة في إرسال علي بعد أبي بكر أن عادة العرب جرت بأن لا ينقض العهد إلا من عقده أو من هو منه بسبيل من أهل بيته فأجراهم في ذلك على عادتهم ولهذا قال لا يبلغ هذا إلا أنا أو رجل من أهلي (فأعطاه إياه) أي فأعطى عليا براءة قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد
(٣٨٥)