قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه أحمد وعبد بن حميد وأبو يعلى وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه قوله (عن يعلى بن عبيد) بن أبي أمية الكوفي كنيته أبو يوسف الطنافسي ثقة إلا في حديثه عن الثوري ففيه لين من كبار التاسعة (عن أبي حازم) هو الأشجعي قوله (ثلاث) أي ثلاث آيات (إذا خرجن) فيه تغليب أو معناه ظهرن والمراد هذه الثلاث بأسرها (لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل الآية) كذا في النسخ الحاضرة بلفظ لم ينفع وفي رواية مسلم لا ينفع وهو الظاهر فإنه ليس في هذه الآية لم ينفع بل فيها لا ينفع واية بتمامها مع تفسيرها هكذا هل ينظرون أي ما ينتظرون المكذبون إلا أن تأتيهم الملائكة أي لقبض أرواحهم أو يأتي ربك أي أمره بمعنى عذابه أو يأتي بعض آيات ربك أي بعض علاماته الدالة على الساعة وهو طلوع الشمس من مغربها يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل الجملة صفة نفس أو نفسا لم تكن كسبت في إيمانها خيرا أي طاعة أي لا تنفعها قرابتها قل انتظرا أحد هذه الأشياء إنا منتظرون ذلك قوله (والدابة) وفي رواية مسلم دابة الأرض قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم وأحمد وابن جرير قوله (وقوله الحق) جملة حالية (إذا هم) أي أراد كما في بعض روايات الشيخين قال الحافظ ورد ما يدل على أن مطلق الهم وا رادة لا يكفي فعند أحمد وصححه ابن حبان والحاكم من حديث خريم بن فاتك رفعه ومن هم بحسنة يعلم الله أنه قد أشعر بها قلبه
(٣٥٧)