(عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب) العدوي أبي عمر المدني ثقة من الرابعة توفي بحران في خلافة هشام (عن مسلم بن يسار الجهني) مقبول من الثالثة قوله (أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية) أي عن كيفية أخذ الله ذرية بني آدم من ظهورهم المذكور في الآية وإذ أي اذكر يا محمد حين اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم بدل اشتمال مما قبله بإعادة الجار وقيل بدل بعض من ذريتهم بأن أخرج بعضهم من صلب بعض من صلب آدم نسلا بعد نسل كنحو ما يتوالدون كالذر بنعمان يوم عرفة ونصب لهم دلائل على ربوبيته وركب فيهم عقلا وأشهدهم على أنفسهم) قال (ألست بربكم قالوا بلى) أنت ربنا (شهدنا) بذلك (أن تقولوا) أي لئلا تقولوا (يوم القيامة إنا كنا عن هذا) أي التوحيد (غافلين) لا نعرفه (سئل) بصيغة المجهول والجملة حالية (عنها) أي عن هذه الآية (ثم مسح ظهره) أي ظهر آدم (بيمينه) قال الطيبي ينسب الخير إلى اليمين ففيه تنبيه على تخصيص آدم بالكرامة وقيل بيد بعض ملائكته وهو الملك الموكل على تصوير الأجنة أسند إليه تعالى للتشريف أو لأنه الامر والمتصرف كما أسند إليه التوفي في قوله تعالى (الله يتوفى الأنفس) وقال تعالى (الذين تتوفاهم الملائكة) ويحتمل أن يكون الماسح هو الله تعالى والمسح من باب التصوير والتمثيل كذا في المرقاة قلت هذه تأويلات لا حاجة إليها وقد مر مرارا أن مذهب السلف الصالحين رضي الله عنهم في أمثال هذه الأحاديث إمرارها على ظواهرها من غير تأويل وتكييف (فاستخرج منه ذرية) قيل قبل دخول آدم الجنة بين مكة والطائف وقيل ببطن نعمان وأنه بقرب عرفة وقيل في الجنة وقيل بعد النزول منها بأرض الهند وروى عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي
(٣٦٠)