(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ عن طلحة بن عبد الله بن عوف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب ان لي به حمر النعم ولو ادعى به في الاسلام لأجبت - (قال القتيبي) فيما بلغني عنه وكان سبب الحلف ان قريشا كانت تتظالم بالحرم فقام عبد الله بن جدعان والزبير ابن عبد المطلب فدعواهم إلى التحالف على التناصر والاخذ للمظلوم من الظالم فأجابهما بنو هاشم وبعض القبائل من قريش (قال الشيخ) قد سماهم ابن إسحاق بن يسار قال بنو هاشم بن عبد مناف وبنو المطلب بن عبد مناف وبنو أسد ابن عبد العزى بن قصي وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم بن مرة (قال القتيبي) فتحالفوا في دار عبد الله بن جدعان فسموا ذلك الحلف حلف الفضول تشبيها له بحلف كان بمكة أيام جرهم على التناصف والاخذ للضعيف من القوى وللغريب من القاطن قام به رجال من جرهم يقال لهم الفضل بن الحارث والفضل بن وداعة والفضل بن فضالة فقيل حلف الفضول جمعا لاسماء هؤلاء (قال) غير والقتيبي في أسماء هؤلاء فضل وفضال وفضيل وفضالة (قال القتيبي) والفضول جمع فضل كما يقال سعيد وسعود وزيد وزيود - والذي في حديث عبد الرحمن بن عوف حلف المطيبين (قال القتيبي) احسبه أراد حلف الفضول لحديث الآخر ولان المطيبين هم الذين عقدوا حلف الفضول قال وأي فضل يكون في مثل التحالف الأول فيقول النبي صلى الله عليه وسلم ما أحب ان انكثه وان لي حمر النعم ولكنه أراد حلف الفضول الذي عقده المطيبون (قال محمد بن نصر المروزي) قال بعض أهل المعرفة بالسير وأيام الناس ان قوله في هذا الحديث حلف المطيبين غلط إنما هو حلف الفضول وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدرك حلف المطيبين لان ذلك كان قديما قبل ان يولد بزمان - واما السابقة التي ذكرها فيشبه ان يريد بها سابقة خديجة رضي الله عنها إلى الاسلام فإنها أول امرأة أسلمت - (حدثنا) أبو عبد الله الحافظ املاء ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا عبد الله بن أسامة الحلبي ثنا حجاج بن أبي منيع قال حدثني عبيد الله بن أبي زياد عن الزهري قال كانت خديجة رضي الله عنها أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم - (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو ثنا أبو الموجه انا صدقة ثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه قال سمعت عبد الله بن جعفر يقول سمع عليا رضي الله عنه يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد - رواه البخاري في الصحيح عن صدقة ورواه مسلم عن إسحاق الحنظلي عن عبدة (ويشبه) ان يريد بالسابقة سابقة الزبير بن العوام فان الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ممن تقدم اسلامه - (حدثنا) بهذا النسب أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو جعفر البغدادي ثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الأسود عن عروة بن الزبير - (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان انا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا يحيى بن عبد الله بن بكثر ثنا الليث بن سعد حدثني أبو الأسود عن عروة قال أسلم الزبير وهو ابن ثمان سنين قال عروة ونفخت نفخة من الشيطان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ بأعلى مكة فخرج الزبير وهو غلام ابن اثنتي عشرة سنة ومعه السيف فمن رآه ممن لا يعرفه قال الغلام معه السيف حتى اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك يا زبير قال أخبرت انك أخذت قال فكنت صانعا ماذا قال كنت اضرب به من اخذك قال فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولسيفه وكان أول سيف سل في سبيل الله - (أخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد المقرى ابن الحمامي ثنا أبو أحمد عبيد الله بن أبي قتيبة الغنوي بالكوفة ثنا أبو جعفر أحمد بن موسى الجمار ثنا أبو نعيم ثنا سفيان (ح وأخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف ثنا الفريابي قال ذكر سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب من يأتيني بخبر
(٣٦٧)