نقدا فلولا (1) انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الجار أحق بسبقه ما بعتك - رواه البخاري في الصحيح عن علي ابن المديني وأخرجه أيضا من حديث ابن جريج عن إبراهيم بن ميسرة بمعناه وفى سياق هذه القصة دلالة على أن الخبر ورد في غير الشفعة وانه إنما أراد به انه أحق بان يعرض عليه من غيره - (وان أراد به الشفعة فقد أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع قال قال الشافعي رضي الله عنه أبو رافع فيما روى عنه متطوع بما صنع وقول النبي صلى الله عليه وسلم الجار أحق بسقبه لا يحتمل الا معنيين لا ثالث لهما اما أن يكون أراد أن الشفعة لكل جارا وأراد بعض الجيران دون بعض وقد ثبت عن رسول الله صلى الله وسلم ان لا شفعة فيما قسم فدل على أن الشفعة للجار الذي لم يقاسم دون الجار المقاسم - (قال الشيخ) وعلى هذا يحمل (ما أخبرنا) أبو الحسين علي بن محد بن عبد الله بن بشران أنبأ أبو جعفر محمد بن عمر والرزاز ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عفان ثنا همام ثنا قتادة عن الحسن عن سمرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالجواز وعن سمرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال جار الدار أحق بالدار من غيره - (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبأ أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا سعدان بن نصر المخرمي ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا عبد الملك عن عطاء عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الجار أحق بشفعة أخيه ينتظر وإن كان غائبا إذا كان طريقهما واحدا (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس أنبأ الربيع قال قال الشافعي في هذا الحديث سمعنا بعض أهل العلم بالحديث يقول نخاف ان لا يكون هذا الحديث محفوظا قيل له ومن أين قلت قال إنما رواه عن جابر بن عبد الله وقد روى أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر مفسرا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشفعة فيما لم يقسم فإذا وقعت الحدود فلا شفعة وأبو سلمة من الحفاظ وروى أبو الزبير وهو من الحفاظ عن جابر ما يوافق قول أبى سلمة ويخالف ما روى عبد الملك ابن أبي سليمان - (أخبرنا) أبو سعيد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي أنبأ الساجي ثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي ثنا أمية بن خالد قال قلت لشعبة تحدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي وتدع حديث عبد الملك بن سليمان العرزمي وهو حسن الحديث قال من حسنها فررت -
(١٠٦)