وجعك قالت فدعا بها ثم فرقها فقال ما ظن نبي الله لو لقى الله عز وجل وهي عنده - (أخبرنا) أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن السقاء أنا أبو الحسن الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي ثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن أم سلمة قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساهم الوجه قالت فحسبت ذلك من وجع فقلت مالك ساهم الوجه قال من أجل الدنانير السبعة التي اتتنا أمس ولم نقسمها وهي في خصم الفراش - (أخبرنا) عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد ابن الاعرابي ثنا الدبرى عن عبد الرزاق عن ابن جريج (ح قال وانا) أبو سعيد ثنا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد حدثني حجاج عن ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبيت مالا ولا يقيله - قال أبو عبيد ان جاءه غدوة لم ينتصف النهار حتى يقسمه وان جاءه عشية لم يبت حتى يقسمه - هذا مرسل - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا دعلج بن أحمد السجزي ثنا محمد بن سليمان الواسطي ثنا الحر بن مالك العنبري ثنا مالك بن مغول عن يحيى بن سعيد عن أبيه قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعبد الله بن الأرقم أقسم بيت مال المسلمين في كل شهر مرة أقسم مال المسلمين في كل جمعة مرة ثم قال أقسم بيت المال في كل يوم مرة قال فقال رجل من القوم يا أمير المؤمنين لو أبقيت في مال المسلمين بقية تعدها لنائبة أو صوت يعنى خارجة قال فقال عمر رضي الله عنه للرجل الذي كلمه جرى الشيطان على لسانك لقننى الله حجتها ووقاني شرها أعد لها ما أعد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم - (فيما أجاز لي) أبو عبد الله الحافظ روايته عنه ان أبا العباس محمد بن يعقوب حدثهم انا الربيع بن سليمان انا الشافعي انا غير واحد من أهل العلم انه لما قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما أصيب من العراق قال له صاحب بيت المال انا ادخله بيت المال قال لا ورب الكعبة لا نؤى تحت سقف بيت حتى اقسمه فأمر به فوضع في المسجد ووضعت عليه الأنطاع وحرسه رجال من المهاجرين والأنصار فلما أصبح غدا معه العباس بن عبد المطلب و عبد الرحمن بن عوف اخذ بيد أحدهما أو أحدهما اخذ يده فلما رأوه كشطوا الأنطاع عن الأموال فرأى منظرا لم ير مثله رأى الذهب فيه والياقوت والزبرجد واللؤلؤ يتلألأ فبكى فقال له أحدهما انه والله ما هو بيوم بكاء ولكنه يوم شكر وسرور فقال إني والله ما ذهبت حيث ذهبت ولكنه والله ما كثر هذا في قوم قط الا وقع بأسهم بينهم ثم اقبل على القبلة ورفع يديه إلى السماء وقال اللهم إني أعوذ بك ان أكون مستدرجا فانى أسمعك تقول (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون) ثم قال أين سراقة بن جعشم فاتى به اشعر الذراعين دقيقهما فأعطاه سواري كسرى فقال ألبسهما ففعل فقال قل الله أكبر قال الله أكبر قال قل الحمد لله الذي سلبهما من كسرى بن هرمز والبسهما سراقة بن جعشم أعرابيا من بنى مدلج وجعل يقلب بعض ذلك بعضا (1) فقال إن الذي أدى هذا لأمين فقال له رجل انا أخبرك أنت امين الله وهم يؤدون إليك ما أديت إلى الله فإذا رتعت رتعوا قال صدقت ثم فرقه (قال الشافعي) وإنما ألبسهما سراقة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لسراقة ونظر إلى ذراعيه كأني بك قد لبست سواري كسرى قال ولم يجعل له الاسوارين (قال الشافعي) أخبرنا الثقة من أهل المدينة قال أنفق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أهل الرمادة حتى وقع مطر فترحلوا فخرج إليهم عمر رضي الله عنه راكبا فرسا فنظر إليهم وهم يترحلون بظعائنهم
(٣٥٧)