قال العباسي: وأي أباطيل وخرافات تقصد؟
قال العلوي: لقد بينت لك أنكم تقولون:
1 - إن الله كالانسان له يد ورجل وحركة وسكون.
2 - إن القران محرف فيه زيادة ونقصان.
3 - إن الرسول يفعل ما لا يفعله حتى الناس العاديين من حمل عائشة على كتفه.
4 - إن الرسول كان يشك في نبوته.
5 - إن الذين جاؤوا إلى الحكم قبل علي بن أبي طالب استندوا إلى السيف والقوة في إثبات أنفسهم، ولا شرعية لهم.
6 - إن كتبهم تروي عن أبي هريرة وأمثاله من الوضاعين والدجاجين، وإلى غير ذلك من الأباطيل.
فقال الملك: دعوا هذا الموضوع وانتقلوا إلى موضوع آخر.
قال العلوي: ثم إن السنة ينسبون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لا يجوز حتى على الانسان العادي.
قال العباسي: مثل ماذا؟
قال العلوي: مثل أنهم يقولون: إن سورة عبس وتولى نزلت في شأن الرسول.
قال العباسي: وما المانع من ذلك؟
قال العلوي: المانع قوله تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم) وقوله: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) فهل يعقل أن الرسول الذي يصفه الله تعالى بالخلق العظيم ورحمة للعالمين أن يفعل بذلك الأعمى المؤمن هذه العمل اللا إنساني.
قال الملك: غير معقول أن يصدر هذا العمل من رسول الانسانية ونبي الرحمة، فإذن أيها العلوي، فيمن نزلت هذه السورة؟