الرسول ببنتيه رقية وأم كلثوم؟
قال العلوي: الأدلة في عدم إيمانه كثيرة ويكفي في ذلك: أن المسلمين - وفيهم الصحابة - اجتمعوا عليه فقتلوه، وأنتم تروون أن النبي قال: لا تجتمع أمتي على خطأ، فهل يجتمع المسلمون وفيهم الصحابة على قتل مؤمن؟ ولقد كانت عائشة تشبهه باليهود، وتأمر بقتله وتقول: اقتلوا نعثلا - اسم رجل يهودي - فقد كفر اقتلوا نعثلا قتله الله (1) بعدا لنعثل وسحقا، وقد ضرب عثمان عبد الله ابن مسعود الصحابي الجليل حتى أصيب بالفتق وصار طريح الفراش ومات.
وقد سفر أبا ذر ذلك الصحابي الجليل الذي قال فيه الرسول: (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر) ونفاه وأبعده من المدينة المنورة إلى الشام مرة أو مرتين ثم إلى الربذة - وهي أرض جرداء بين مكة والمدينة - حتى مات أبو ذر في الربذة جوعا وعطشا، في الوقت الذي كان عثمان يتقلب في بيت مال المسلمين، ويوزع الأموال على أقاربه من الأمويين والمروانيين.
قال الملك للوزير: وهل يصدق العلوي في كلامه هذا؟
قال الوزير: ذكر ذلك المؤرخون (2).