المراجعات - السيد شرف الدين - الصفحة ١٠٠
عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد... الحديث، فعلم بذلك أن الصلاة عليهم جزء من الصلاة المأمور بها في هذه الآية، ولذا عدها العلماء من الآيات النازلة فيهم، حتى عدها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه في آياتهم (1) عليهم السلام فطوبى (2) لهم وحسن مآب (127) * (جنات عدن مفتحة لهم الأبواب) * (128).
من يباريهم وفي الشمس معنى * مجهد متعب لمن باراها (129) فهم المصطفون من عباد الله، السابقون بالخيرات بإذن الله، الوارثون كتاب الله الذين قال الله فيهم: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه [وهو الذي لا يعرف الأئمة] ومنهم مقتصد [وهو الموالي للأئمة] ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله [وهو الإمام] ذلك هو الفضل الكبير (1)) * (130) وفي هذا القدر من آيات فضلهم كفاية، وقد قال ابن عباس: نزل في علي وحده

(1) فراجع الآية الثانية من تلك الآيات ص 87.
(2) أخرج الثعلبي في معناها من تفسيره الكبير بسند يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال طوبى شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة. فقال بعضهم يا رسول الله سألناك عنها فقلت أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة فقال (ص): أليس داري ودار علي واحدة؟.
(3) أخرج ثقة الاسلام الكليني بسنده الصحيح عن سالم قال: سألت أبا جعفر (الباقر ) عن قوله تعالى " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " الآية، قال عليه السلام:
السابق بالخيرات هو الإمام، والمقتصد هو العارف بالإمام، والظالم لنفسه هو الذي لا يعرف الإمام، وأخرج نحوه عن الإمام أبي عبد الله الصادق وعن الإمام أبي الحسن الكاظم وعن الإمام أبي الحسن الرضا. وأخرجه عنهم الصدوق وغير واحد من أصحابنا وروى ابن مردويه عن علي أنه قال في تفسير هذه الآية: هم نحن، والتفصيل في كتابنا " تنزيل الآيات " وفي غاية المرام.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست