المراجعات - السيد شرف الدين - الصفحة ٢٢٤
يا بريدة لي عليا، فإن عليا مني، وأنا منه، وهو وليكم بعدي (521) (1). ولفظه عند ابن جرير (2): قال بريدة: " وإذا النبي قد احمر وجهه، فقال: من كنت وليه فإن عليا وليه، قال: فذهب الذي في نفسي عليه، فقلت لا أذكره بسوء " (522). والطبراني قد أخرج هذا الحديث على وجه التفصيل، وقد جاء فيما رواه: " أن بريدة لما قدم من اليمن، ودخل المسجد، وجد جماعة على باب حجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقاموا إليه يسلمون عليه ويسألونه، فقالوا: ما وراءك؟
قال: خير فتح الله على المسلمين، قالوا: ما أقدمك؟ قال: جارية أخذها علي من الخمس، فجئت لأخبر النبي بذلك، فقالوا: أخبره أخبره، يسقط عليا من عينه، ورسول الله صلى الله عليه وآله، يسمع كلامهم من وراء الباب، فخرج مغضبا فقال: ما بال أقوام ينتقصون عليا؟ من أبغض عليا فقد أبغضني، ومن فارق عليا فقد فارقني، أن عليا مني، وأنا منه، خلق من طينتي، وأنا خلقت من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم (1) ذرية بعضها من بعض، والله سميع

(1) فيما نقله عنه المتقي الهندي ص 398 من الجزء 6 من كنز العمال. ونقله عنه في منتخب الكنز أيضا.
(2) لما أخبر أن عليا خلق من طينته صلى الله عليه وآله وسلم، وهو بحكم الضرورة أفضل من علي، كان قوله: وأنا خلقت من طينة إبراهيم مظنة لتوهم أن إبراهيم أفضل منه صلى الله عليه وآله، وحيث أن هذا مخالف للواقع صرح بأنه أفضل من إبراهيم دفعا للتوهم المخالف للحقيقة.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست