عيينة. مات رحمه الله تعالى سنة ست وثلاثون ومئة، وله تسعون سنة تقريبا.
100 - أبو عبد الله الجدلي - ذكره الذهبي في الكنى، ووضع على عنوانه د ت إشارة إلى أنه من رجال أبي داود والترمذي في صحيحيهما، ثم وصفه، بأنه شيعي بغيض، ونقل عن الجوزجاني القول: بأنه كان صاحب راية المختار،، ونقل عن أحمد توثيقه (437)، وعده الشهرستاني من رجال الشيعة في كتاب الملل والنحل (438)، وذكره ابن قتيبة في غالية الرافضة من معارفه (439) ودونك حديث في صحيحي الترمذي وأبي داود وسائر مسانيد السنة (440) وذكره ابن سعد في طبقاته (1) فقال: كان شديد التشيع، ويزعمون أنه كان على شرطة المختار، فوجهه إلى عبد الله بن الزبير في ثمان مئة ليوقع بهم، ويمنع محمد بن الحنفية مما أراد به ابن الزبير. ا ه. حيث كان ابن الزبير حصر ابن الحنفية وبني هاشم، وأحاطهم بالحطب ليحرقهم، إذ كانوا قد امتنعوا عن بيعته، لكن أبا عبد الله الجدلي أنقذهم من هذا الخطر، فجزاه الله عن أهل نبيه خيرا. وهذا آخر من أردنا ذكرهم في هذه العجالة، وهم مئة بطل من رجال الشيعة، كانوا حجج السنة، وعيبة علوم الأمة، بهم حفظت الآثار النبوية، وعليهم مدار الصحاح والسنن والمسانيد، ذكرناهم بأسمائهم، وجئنا بنصوص أهل السنة على تشيعهم.
والاحتجاج بهم، نزولا في ذلك على حكمكم، وأظن المعترضين سيعترفون بخطئهم فيما زعموه من أن أهل السنة لا يحتجون برجال الشيعة، وسيعلمون أن المدار عندهم على الصدق والأمانة بدون فرق بين السني والشيعي، و؟ ر رد حديث الشيعة مطلقا لذهبت جملة الآثار النبوية -