مغول، وأبان بن تغلب، وحمزة الزيات، ومحمد بن جحادة، ومطرف، وأبو عوانة، مات سنة خمس عشرة ومئة عن خمس وستين سنة.
23 - حماد بن عيسى - الجهني، غريق الجحفة، ذكره أبو علي في كتابه - منتهى المقال - وأورده الحسن بن علي بن داود في مختصره المختص بأحوال الرجال، وترجمه من علماء الشيعة أصحاب الفهارس والمعاجم (196) وعده جميعا من الثقات الأثبات، من أصحاب الأئمة الهداة عليهم السلام، سمع من الإمام الصادق عليه السلام سبعين حديثا، لكنه لم يرو منها سوى عشرين (197). وله كتب يرويها أصحابنا بالإسناد إليه، دخل مرة على أبي الحسن الكاظم عليه السلام، فقال له: جعلت فداك: ادع الله لي أن يرزقني دارا، وزوجة، وولدا، وخادما، والحج في كل سنة. فقال عليه السلام:
اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقه دارا وزوجة وولدا وخادما والحج خمسين سنة. قال حماد: فلما اشترط خمسين علمت أني لا أحج أكثر منها. قال: فحججت ثمان وأربعين سنة، وهذي داري رزقتها، وهذه زوجتي وراء الستر، تسمع كلامي، وهذا ابني، وهذا خادمي، قد رزقت كل ذلك. ثم حج بعد هذا الكلام حجتين تمام الخمسين، وخرج بعدها حاجا، فزامل أبا العباس النوفلي القصير، فلما صار في موضع الاحرام، دخل يغتسل فجاء الوادي فحمله الماء فغرق قبل أن يحج زيادة على الخمسين. وكانت وفاته رحمه الله تعالى سنة تسعة ومئتين، وأصله كوفي، ومسكنه البصرة، وعاش نيفا وسبعين سنة (198). وقد استقصينا أحواله في كتابنا - مختصر الكلام في مؤلفي الشيعة من صدر الاسلام - وذكره الذهبي