جابر بن عبد الله الأنصاري ينادي في سكك المدينة وهو يقول علي خير البشر فمن عاداه فقد كفر يا معشر الأنصار أدبوا أولادكم على حب علي فمن أبى فانظروا في شأن أمه قال الصادق (ع): من وجد برد حبنا على قلبه فليكثر الدعاء لامه فإنها لم تخن أباه، وكان الصبي على عهد رسول الله (ص) إذا وقع الشك في نسبه عرضت عليه ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فان قبلها الحق نسبه بمن ينتهي إليه وان أنكرها نفي، ولأطفال شيعة علي ومحبيه في الجنة مقامات كريمة ومواهب سنية قال أبو عبد الله (ع): إذا مات طفل من أطفال المؤمنين نادى مناد في ملكوت السماء إلا إن فلان بن فلان قد مات والده أو أحدهما أو بعض أهل بيته من المؤمنين دفع إليه يغذونه وإلا دفع إلى فاطمة (ع) تغذيه حتى يقدم أبواه أو أحدهما أو بعض أهل بيته فتدفعه إليهم أقول ساعد الله قلب الزهراء حين دفع إليها رضيع الحسين (ع) ورأته مذبوحا من الاذن إلى الاذن.
وفي رواية إن الله تبارك وتعالى يدفع إلى إبراهيم وسارة أطفال المؤمنين يغذونهم لشجرة في الجنة له اخلاف كاخلاف البقر في قصر من در فإذا كان يوم القيامة البسوا وطيبوا واهدوا إلى آبائهم فهم ملوك الجنة مع آبائهم واما ثواب والديهم في مصيبتهم في مسكن الفؤاد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا مات ولد العبد قال الله تعالى: لملائكته أقبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم، فيقول ماذا قال عبدي يقول: حمدك، واسترجع فيقول الله تعالى ابنوا له بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد وفيه أيضا عن زيد بن أسلم قال مات ولد لداود النبي (ع) حزن عليه حزنا شديدا فأوحى الله تعالى إلى داود وما كان يعدل عندك هذا الولد قال يا رب كان يعدل ملاء الأرض ذهبا قال الله تعالى: ولك عندي يوم القيامة ملاء الأرض ثوابا، وسئل الصادق (ع) عن إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لو كان بقي كان صديقا نبيا، وكان على منهاج أبيه وقال (ع): مات إبراهيم وله ثمانية عشر شهرا فأتم الله رضاعه في الجنة ورضيع الحسين له ستة أشهر فعلى هذا الخبر إن الله أتم رضاعه في الجنة كما في الخبر نودي من الهواء يا حسين دعه فإن له مرضعا في الجنة.