يعرفها الخلائق بأسمائها وحليتها يقدمها يوم الجمعة له نور ساطع تتبعه سائر الأيام كأنه عروس كريمة ذات وقار تهدى إلى ذي حلم وشأن، ثم يكون يوم الجمعة شاهدا لمن حافظ وسارع إليه ثم يدخل المؤمنون على قدر سبقهم إلى الجنة قال (ع): إن ليلة الجمعة ويوم الجمعة أربع وعشرون ساعة لله عز وجل في كل ساعة ستمائة الف عتيق من النار ومن مات يوم الجمعة عارفا بحق أهل هذا البيت كتب الله له براءة من النار وبرائة من عذاب القبر قال الصادق (ع): من مات بين زوال الشمس يوم الخميس إلى زوال الشمس من يوم الجمعة أعاده الله من ضغطة القبر ورفع عنه عذاب القبر من مات يوم الجمعة وليلته مات شهيدا وبعث آمنا قال رسول الله (ص): إن يوم الجمعة سيد الأيام يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات ويستجيب فيه الدعوات، ويكشف فيه الكربات ويقضي فيه الحاجات العظام وهو يوم المزيد لله عز وجل فيه عتقاء وطلقاء من النار ما دعا الله فيه أحدا من الناس وعرف حقه وحرمته إلا كان حتما على الله أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار، وإن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا، ويبعث أمنا وما استخف أحد بحرمته وضيع حقه إلا كان حقا على الله عز وجل أن يصليه نار جهنم إلا أن يتوب وفي خبر طويل لما سئل النبي (ص) عن الأيام قال (ص): سألتني عن يوم الجمعة فقال نعم يا رسول الله قال (ص) تسمية الملائكة في السماء يوم المزيد، يوم الجمعة يوم خلق الله فيه آدم، يوم الجمعة أسكن الله فيه آدم الجنة، يوم أسجد الله ملائكته لادم (ع) يوم الجمعة جمع الله فيه لادم حواء، يوم الجمعة يوم غفر ذنب آدم، يوم الجمعة يوم قال الله تعالى للنار كوني بردا وسلاما على إبراهيم، يوم الجمعة يوم أستجيب فيه دعاء يعقوب يوم الجمعة يوم كشف الله فيه البلاء عن أيوب، يوم الجمعة يوم فدى الله فيه إسماعيل بذبح عظيم يوم الجمعة يوم خلق الله فيه السماوات والأرض وما بينهما، يوم الجمعة يوم يتخوف فيه الهول وشدة القيامة والفزع الأكبر تقوم الساعة، يوم الجمعة بين الظهر والعصر وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا ولا بر ولا بحر إلا وهن يشفعن من يوم الجمعة إلى أن تقوم فيه الساعة وفيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم سأل الله شيئا إلا أعطاه. قال الشهيد الثاني وأختلف أهل العلم في هذه الساعة اختلافا كثيرا وأصحها عندنا من بين فراغ الامام من الخطبة إلى أن يستوي الصفوف بالناس وساعة أخرى من آخر النهار إلى غروب الشمس ومما وقع فيه انتقال نطفة رسول الله
(١٨)