عليه السلام: يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب به أحدا ففضل مصلاكم وهو بيت آدم ونوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم الخليل ومصلى أخي الخضر ومصلاي وان مسجدكم هذا أحد الأربعة المساجد التي اختارها الله عز وجل لأهلها وكأني به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم يشفع لأهله ولمن صلى فيه فلا ترد شفاعته ولا تذهب الأيام حتى ينصب الحجر الأسود فيه وليأتين عليه زمان يكون مصلى المهدي من ولدي ومصلى كل مؤمن ولا يبقى على الأرض مؤمن إلا كان به أو حن قلبه إليه فلا تهجروه وتقربوا إلى الله عز وجل بالصلاة فيه فإن النافلة فيه تعدل بألف نافلة وعمرة مع رسول الله (ص) والفريضة تعدل بألف فريضة وحجة مع رسول الله (ص) وأرغبوا إليه في قضاء حوائجكم لو يعلم الناس ما فيه من البركة لاتوه من أقطار الأرض ولو حثوا على الثلج في جامع الأخبار عن الصادق (ع) وان ميمنته لروضة من رياض الجنة وإن وسطه لروضة من رياض الجنة وإن مؤخره لروضة من رياض الجنة وما من عبد صالح ولا نبي إلا وقد صلى فيه حتى رسول الله (ص) لما أسرى به إلى السماء قال له جبرئيل أتدري أين أنت يا رسول الله الساعة؟ أنت مقابل مسجد كوفان قال: أستأذن لي ربي حتى آتيه فاصلي ركعتين فاستأذن الله فاذن له فنزل وصلى فيه ركعتين وفيه ينفخ في الصور واليه المحشر ويحشر من جانبه سبعون ألفا يدخلون الجنة وروي في جامع الأخبار قال الصادق (ع) المسجد مسجد الكوفة صلى فيه الف نبي والف وصي ومنه فار التنور وفيه تجري السفينة الجلوس فيه بغير عبادة وتلاوة وذكر لعبادة، والصلاة فيه تعدل بألف صلاة أقول ولو أنه ورد في الخبر الجلوس فيه بغير العبادة عبادة ولكن ينبغي للعبد إذا حضر تلك البقعة الشريعة وأقام فيه ولو بقدر ساعة أن يجتهد في العبادة والطاعة ولا سيما الأعمال الواردة في ذلك المكان المركن والمسجد المعظم ويحبس نفسه عن الاشتغال بالملاهي وذكر الدنيا والمناهي بل وهذا يقتضي في جميع المساجد وليس يختص بمسجد الكوفة ولكن فيه أولى لان المساجد يحب احترامها على كل مسلم وتعظيمها على كل مؤمن كيف وهي منسوبة إلى الله وتسمى به ببيت الله فيقتضي للعبد أن يعظم بيت ربه ويقتصر فيه بالعبادة ويمنع نفسه عما نهى عنه في الشريعة بل ولا يدخلها بغير الطهارة.
روي في جامع الأخبار عن الصادق (ع) قال لا تدخلوا المساجد بعد الطهارة ومن دخل مسجدا بغير الطهارة فالمسجد خصمه ومن نام في المسجد بغير عذر ابتلاه الله بداء