الشجا المعترض في حلقي (1) من أعلم الناس. (2) 1840 / 270 - السيد المرتضى في عيون المعجزات: قال: روي أنه - عليه السلام - لما خرج من بين يدي المنصور نزل الحيرة، فبينما هو إذ أتاه الربيع، فقال له: أجب أمير المؤمنين، فركب إليه وقد كان وجد في الصحراء صورة عجيبة الخلق لم يعرفها أحد، وذكر من وجدها أنه رآها قد سقطت مع المطر، فلما دخل - عليه السلام - قال له المنصور: يا با عبد الله، أخبرني عن الهواء، أي شئ فيه؟
فقال له: بحر.
قال له: فله سكان؟
قال - عليه السلام -: نعم.
قال المنصور: وما سكانه؟
فقال - عليه السلام - خلق أبدانهم أبدان الحيتان، ورؤوسهم رؤوس الطير، ولهم أجنحة كأجنحة الطير من ألوان شتى، فدعا المنصور بالطشت فإذا ذلك الخلق فيه، فما زاد على ما وصفه - عليه السلام -، فأذن له، فانصرف - صلوات الله عليه - ثم قال المنصور للربيع: هذا الشجا المعترض في حلقي (3) من أعلم الناس في زمانهم. (4)