مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٦ - الصفحة ٣٧
تعداكم (1) ذلك، وثبت في غيركم، ونلقاكم مستضعفين مقهورين لا ترقب فيكم ذمة نبيكم (2)؟! فدمعت عينا أبي عبد الله - عليه السلام - ثم قال:
[نعم] (3) لم تزل أنبياء (4) الله مضطهدة مقهورة مقتولة بغير حق، والظلمة غالبة، وقليل من عبادي (5) الشكور.
قالوا: فإن الأنبياء وأولادهم علموا من غير تعليم، وأوتوا العلم تلقينا (6)، وكذلك (7) ينبغي لأئمتهم وخلفائهم [وأوصيائهم] (8) فهل أوتيتم ذلك؟
فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: اذن (9) يا موسى، فدنوت، فمسح يده على صدري، ثم قال: اللهم أيده بنصرك بحق محمد وآله، ثم قال: سلوه عما بدا لكم.
قالوا: وكيف نسأل طفلا لا يفقه؟
قلت (10): سلوني تفقها، ودعوا العنت (11).
قالوا: أخبرنا عن الآيات التسع التي أوتيها موسى بن عمران.

(1) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: النبوة والخلافة فيما تعداكم.
(2) أي لما ذا لا يحفظ فيكم ذمة نبيكم، والذمة: العهد، والحرمة، والحق.
(3) من المصدر والبحار.
(4) في نسخة من المصدر: امناء.
(5) في المصدر والبحار: عباد الله. وهو إشارة إلى قوله تعالى في سورة سبأ: الآية 13.
(6) أي تلقينا من الملك بوحي وإلهام، ولم تكن علومهم مكتسبة من طريق يكتسب غيرهم.
(7) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: وذلك.
(8) من المصدر والبحار.
(9) كذا في المصدر، وفي الأصل والبحار: ادنه.
(10) كذا في البحار، وفي الأصل والمصدر: قال.
(11) أي لا تسألوني متعنتا، والمتعنت من يسأل غيره إيذاء وتلبيسا.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست