قلت له: بأبي أنت وأمي أتيته فأخبرني مبتدئا من غير أن أسأله جميع ما أردت قبل أن أسأله (1) عنه، فعلمت والله عند ذلك أنه صاحب هذا الامر.
فقال: يا عيسى، إن ابني هذا الذي رأيت لو سألته عما بين دفتي المصحف لأجابك فيه بعلمه (2)، ثم أخرجه ذلك اليوم من الكتاب، فعلمت ذلك اليوم أنه صاحب هذا الامر.
ورواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: عن الحسن، قال: أخبرنا أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عن علي بن محمد، عن الحسن، عن عيسى شلقان (3)، قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - أريد أن أسأله عن أبي الخطاب، فقال مبتدئا: ما يمنعك أن تلقى ابني فتسأله عن جميع ما أردت؟ (4) قال: فذهبت إليه وهو قاعد في الكتاب، وساق الحديث إلى آخره. (5)