[فأكل علي - عليه السلام - من الجام،] (1) فسبح الجام في كف علي - عليه السلام -.
فقال رجل: يا رسول الله أكلت من الجام وناولته علي بن أبي طالب! فأنطق الله عز وجل الجام وهو يقول: لا إله إلا الله خالق الظلمات والنور، اعلموا معاشر الناس إني هدية الصادق إلى نبيه الناطق، ولا يأكل مني إلا نبي أو وصي نبي. (2) الثاني والعشرون ومائة الرمان الذي أخرجه من الشجرة اليابسة 226 - ثاقب المناقب: عن عبد الله بن عبد الجبار، عن أبيه، عن أبي عبد الله - عليه السلام -، عن آبائه، عن الحسين بن علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه - قال:
كنا قعودا عند مولانا أمير المؤمنين - عليه السلام - في دار له وفيها شجرة رمانة يابسة، إذ دخل عليه قوم من مبغضيه، وعنده قوم من محبيه، فسلموا وأمرهم بالجلوس (فجلسوا مجلسا) (3)، فقال - صلوات الله عليه -: إني أريكم اليوم آية فيكم (تكون) (4) بمثل المائدة في بني إسرائيل إذ قال الله تعالى [إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين] (5).
ثم قال - صلوات الله عليه -: انظروا إلى الشجرة، فرأيناها قد جرى الماء من عودها، ثم أخضرت وأورقت وعقدت، وتدلى حملها على رؤوسنا، ثم التفت - صلوات الله عليه - إلى النفر الذين هم محبوه، وقال: مدوا أيديكم وتناولوها وقولوا بسم الله (وكلوا) (6)، قال: فقلنا: بسم الله الرحمن الرحيم، وتناولنا وأكلنا رمانة لم نأكل قط شيئا أعذب منها وأطيب.