لأقر له أنه أحفظ (1) لها منه، ثم تلا صحف نوح، ثم صحف إبراهيم، ثم قرأ التوراة حتى لو حضر موسى لشهد له أنه أحفظ (2) لها منه، ثم قرأ إنجيل (عيسى) (3) حتى لو حضر [عيسى] (4) لأقر له أنه أحفظ لها منه، ثم قرأ القران الذي أنزل [الله] (5) علي من أوله إلى آخره. ثم خاطبني وخاطبته بما تخاطب [به] (6) الأنبياء، ثم عاد إلى (حال) (7) طفوليته، وهكذا أحد عشر إماما من نسله يفعل في ولادته مثل ما فعل (8) الأنبياء، فما يحزنكم وما عليكم من قول أهل الشرك، فيا لله هل تعلمون أني أفضل الأنبياء، وأن وصيي أفضل الوصيين، وأن أبي آدم لما رأى اسمي واسم أخي مكتوبا وفاطمة والحسن والحسين - عليهم السلام - مكتوبين على ساق العرش بالنور، فقال: إلهي هل خلقت خلقا قبلي هو عليك أكرم مني؟
[فقال:] (9) قال [الله] (10): يا آدم لولا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، ولولاهم ما خلقتك، فقال:
إلهي وسيدي فبحقهم عليك ألا غفرت لي خطيئتي، ونحن كنا الكلمات (11) التي تلقاها آدم من ربه، فقال: ابشر يا آدم فإن هذه الأسماء من ولدك وذريتك، [فعند ذلك] (12) حمد الله آدم وافتخر على الملائكة، (فإذا كان هذا فضلنا عند