الخضر - عليه السلام - لما أقام الجدار، وما سهل الله ذلك إلا بدعائه بنا أهل البيت. (1) الحادي والمائتان العير التي أقبلت عليهما اللحمان والدقيق والتمور ولا يعلمون أصحابه - عليه السلام - من أين أتت بوقعة صفين 317 - ثاقب المناقب: حدث الثقاة أن أمير المؤمنين - عليه السلام - لما امتد مقامه بصفين، شكوا إليه نفاذ الزاد والعلف، بحيث لم يجد أحد من أصحابه شيئا يؤكل.
فقال - عليه السلام - لهم: غدا يصل إليكم ما يكفيكم، فلما أصبحوا وتقاضوه (2) صعد - عليه السلام - على تل كان هناك ودعا بدعاء وسأل الله تعالى أن يطعمهم ويعلف دوابهم، ثم نزل ورجع إلى مكانه، فما استقر قراره، إلا وقد أقبلت العير بعد العير، وعليها اللحمان والتمور والدقيق، بحيث (3) امتلأت به البراري، وفرغ أصحاب الجمال جميع الأحمال من الأطعمة، وما كان معهم من علف الدواب، وغيرها من الثياب، وجلال الدواب، وجميع ما يحتاجون إليه، ثم انصرفوا، ولم يدر من أي البقاع وردوا، [أو] (4) من الانس كانوا أم من الجن، وتعجب الناس (5) من ذلك. (6)