من [قد] (1) علم [الله] (2) أنه سيؤمن بعد، فأكون قد سألت الله تعالى انقطاعه (3).
عن الايمان.
فقالوا: قل: اللهم أهلك من كان في (علمك و) (4) معلومك أنه (5) يبقى إلى الموت على تمرده، فإنك لا تصادف بهذا الدعاء ما خفته.
قال: فانفرج له حائط البيت الذي هو فيه مع القوم وشاهد (6) رسول الله - صلى الله عليه وآله - وهو يقول: يا سلمان ادع عليهم [بالهلاك] (7)، فليس فيهم أحد يرشد، كما دعا نوح - عليه السلام - على قومه لما عرف أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن.
فقال سلمان: كيف تريدون أن أدعو عليكم بالهلاك؟
قالوا: نريد أن تدعو أن يقلب الله سوط (8) كل واحد منا أفعى تعطف رأسها، ثم تمشش عظام سائر بدنه.
فدعا الله بذلك فما من سياطهم سوط إلا قلبه الله تعالى عليهم أفعى ولها رأسان فتتناول برأس رأسه، وبرأس آخر يمينه التي كانت فيها سوطه، ثم رضضتهم ومششتهم وبلعتهم والتقمتهم فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - وهو في مجالسه: معاشر المسلمين إن الله قد نصر أخاكم ساعتكم هذه على عشرين من مردة اليهود والمنافقين، قلب أسياطهم