وقام بذلك أحسن قيام، وقمع أيدي الظلمة والحكام، ونشر الامر بالمعروف والنهى عن المنكر، وبالغ في ذلك وأكثر، ولم تأخذه لومة لائم في الدين، وكان من الأتقياء المتورعين، شديدا على الملوك والسلاطين.
لم يقف متتبعو حياة السيد - رحمه الله - على كتاب له في الأحكام الشرعية بالكلية، ولو في مسألة جزئية، وأن ما كتبه مجرد جمع وتأليف ولم يتكلم في شئ منها على ترجيح في الأقوال، أو بحث أو اختيار مذهب وقول في ذلك المجال.
وذهب بعض العلماء إلى أن ذلك كان تورعا منه - رحمه الله - عن ذلك، كما هو حال السيد الزاهد العابد رضي الدين بن طاووس.
" مؤلفاته " صنف السيد هاشم البحراني - رحمه الله - كتبا عديدة تشهد بعمق تتبعه وسعة اطلاعه، قال صاحب رياض العلماء بأنها تبلغ خمسة وسبعين مؤلفا بين صغير ووسيط وكبير، ونشير في هذه الترجمة الموجزة إلى:
1 - " إثبات الوصية " ويأتي له: " البهجة المرضية في إثبات الخلافة والوصية " والظاهر اتحاده مع هذا الكتاب على ما ذهب إليه صاحب الذريعة. (1) 2 - " احتجاج المخالفين على إمامة أمير المؤمنين - عليه السلام - " ويشتمل على خمسة وسبعين احتجاجا من المخالفين على إمامة أمير المؤمنين - عليه السلام -، وقد فرغ منه سنة 1105 ه. ق. (2) 3 - " الانصاف في النص على الأئمة الاشراف من آل عبد مناف " ويحتوي