صحة هذا الحال قوله تعالى يتلوه وهو أول تبعه على تصديق الرسالة فكان تاليا له (ع) وهو اخوه يوم المواخاة والأخ كالتالي لأخيه وهو بمنزلة هارون من موسى (ع) كان هارون تاليا لموسى وهو يتلوه بعد وفاته في حفظ شريعته واظهار آياته واسرار مهماته وعندما يتلوه في مقام خلافته على أمته واما كونه منه فان الروايات متظاهرات ذكرنا بعضها في الطرايف قال (ص) علي مني وانا منه وانهما من نور واحد ويوم سورة براءة، ان الله تعالى أوحى لا يؤديها عنك الا أنت أو رجل منك ورويناه عن أحمد بن حنبل وغيره وروى ابن المغازلي تفسير قوله تعالى {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} قال رسول الله (ص) على بينة من ربه وعلى الشاهد ورويناه أيضا عن المتخدم بالمنتصرية أبى النجار باسناده إلى ابن مردويه باسناده إلى النبي (ص) في الحديث الثالث والعشرين من خطى ان الشاهد منه على، وروى جدي أبو جعفر الطوسي في وجوه تفسيرها ان الشاهد منه في الرواية عن محمد بن علي بن الحسين وعن الرماني هو علي بن أبي طالب وذكر الطبري باسناده عن جابر مسندا.
أقول: ومن وقف على ما نقله أهل الصدق هو علي بن أبي طالب ما زال شاهدا لمحد فعلا وقولا من البداية إلى النهاية ولم يختلف اخره إلى اخر الغاية وقد روى أن المقصود بقوله جل جلاله وشاهد منه هو علي بن أبي طالب (ع) محمد بن العباس بن مروان في كتابه من ستة وستين طريقا بأسانيدها.
فصل فيما نذكره من الوجهة الأولى من القائمة السادسة من الجزء الثاني من الكراس الثامن من أصل المجلد الثاني من كتاب {التبيان} قوله جل جلاله {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا} فقال جدي أبو جعفر الطوسي أمر الله جل جلاله نبيه (ص) بالصبر على المؤمنين الذين يدعون الله بالغداة والعشي والصبر على ثلاثة أقسام صبر واجب مفروض وهو