والرأفة حتى يصير غائبا عما كان تحت يديه ومحكوما عليه لعجب عجيب لا يبلغ الوصف إليه ودال على كمال الاقتدار وان يجعل الموت المختلف من جملة اللذات والمسار ثم وروده بحسب راحة الأجساد واستعدادها لابتغاء من فضله من أرزاق العباد واحيائها بالبعث منه والإعادة على النائم كما كان قد خرج عنه لدلالات باهرات ومثالا لاحياء الأموات ثم في مشاهدة البروق اللوامع بالخوف والر جاء بحسب المنافع واحياء الأرض بالماء والنبات لشاهد الناطق بإعادة الأجساد الفانيات.
فصل فيما نذكره من مصحف معظم تام أربعة اجزاء وقفته على ابنتي الحافظة للقرآن الكريم (فاطمة) حفظته وعمرها دون تسع سنين من الربع الثالث منه في أول السطر الرابع من وجهة ثانية وتمامها في السطر الخامس ومن آياته ان تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون.
أقول إن منشئ السماء والأرض ماسكهما من النزول والحفظ والقيم بما فيهما من الحكمة بأحسن الحياطة والحفظ القادر بغير ارتياب ان يصرفهما تحت امره بالخراب والانشاء وإعادة الأموات بعد الأفناء إلى مقام الاحياء كما فعل في الابتداء.
فصل فيما نذكره من مصحف لطيف يصلح للتقليد وهبة لولدي (محمد) وهو طفل قبل الوقفية من وجهة ثانية من اخر سطر منها وتمامها في الوجه الأولى من القائم الآخرى هو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل والنهار ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.
أقول إن في بسط الأرض ونحوها فراشا للعباد وتسكينها ان تضطرب لما جعل فيها من الجبال والأوتاد وشق البحار والأنهار التي لا يدخل حفرها تحت قوة البشر بوجه من وجوه الاقتدار واخره المياه فيها إلى غير نهاية في العيان غير زيادة فيما يرميه إلى البحار لدلالات للانسان