حي على الصلاة أي قوموا إلى مناجاة ربكم وعرض حاجاتكم إلى ربكم وتوسلوا إليه بكلامه وتشفعوا به وأكثروا الذكر و القنوت والركوع والسجود والخضوع والخشوع وارفعوا إليه حوائجكم فقد أذن لنا في ذلك وأما قوله حي على الفلاح فإنه يقول أقبلوا إلى بقاء لا فناء معه ونجاة لاهلاك معها وتعالوا إلى حياة لا موت معها والى نعيم لا نفاد له والى ملك لا زوال عنه والى سرور لا حزن معه والى أنس لا وحشة معه والى نور لا ظلمة له (معه خ ل) والى سعة لا ضيق معها والى بهجة لا انقطاع لها و إلى غنى لا فاقة معه والى صحة لا سقم معها والى عز لأدل معه وإلى قوة لا ضعف معها والى كرامة يا لها من كرامة وعجلوا إلى سرور الدنيا والعقبى ونجاة الآخرة والأولى وفي المرة الثانية حي على الفلاح فإنه يقول سابقوا إلى ما دعوتكم إليه وإلى جزيل الكرامة وعظيم النعمة وسني المنة والفوز العظيم ونعيم الأبد في
(٨٦)