جوار محمد في معقد صدق عند مليك مقتدر وأما قوله الله أكبر فإنه يقول الله أعلى وأجل من أن يعلم أحد من خلقه ما عنده من الكرامة لعبد اجابه وأطاعه وأطاع ولاة أمره وعرفه وعبده واشتغل به وبذكره وأحبه وآنس به واطمأن إليه ووثق به و خافه ورجاه واشتاق إليه ووافقه في حكمه وقضائه ورضى به وفي المرة الثانية الله أكبر فإنه يقول الله أكبر وأعلى وأجل من أن يعلم أحد مبلغ كرامته لأوليائه وعقوبته لأعدائه ومبلغ عفوه وغفرانه ونعمته لمن أجابه وأجاب رسوله ومبلغ عذابه ونكاله وهوانه لمن أنكره وجحده وأما قوله لا إله إلا الله معناه لله الحجة البالغة عليهم بالرسل والرسالة والبيان والدعوة وهو أجل من أن يكون لاحد منهم عليه حجة فمن أجابه فله النور والكرامة ومن أنكره فان الله غني عن العالمين وهو أسرع الحاسبين ومعنى قد قامت الصلاة في الإقامة أي حان وقت الزيارة والمناجاة وقضاء
(٨٧)