وعصا موسى عليه السلام تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه هذا مؤمن حقا وتضعه على وجه كل كافر فيكتب فيه هذا كافر حقا حتى أن المؤمن ينادي الويل لك يا كافر وان الكافر ينادي طوبى لك يا مؤمن وددت اليوم أني مثلك فأفوز فوزا عظيما فترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله عز وجل وذلك بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلا توبة تقبل ولا عمل يرفع ولا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا ثم قال عليه السلام لا تسئلوني عما يكون بعد هذا فإنه عهد لي حبيبي عليه السلام ألا أخبر به غير عترتي ثم قال النزال بن سبرة فقلت لصعصعة بن صوحان يا صعصعة ما عنى أمير المؤمنين عليه السلام بهذا القول فقال صعصعة يا ابن سبرة ان الذي يصلى خلفه عيسى بن مريم عليه السلام هو الثاني عشر من العشرة التاسع من ولد الحسين بن علي عليه السلام وهو الشمس الطالعة من مغربها يظهر بين الركن والمقام فيطهر الأرض ويضع ميزان العدل فلا يظلم أحدا أحدا فأخبر أمير المؤمنين عليه السلام أن حبيبه رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إليه أن لا يخبر بما يكون بعد ذلك غير عترته الأئمة عليهم السلام 292 / 72 ومن كلامه عليه السلام
(٢٧٠)