11. علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أيوب بن الحر، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا) فقال: " طاعة الله ومعرفة الإمام ".
12. محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان، عن أبي بصير، قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): " هل عرفت إمامك؟ "، قال: قلت: إي والله، قبل أن أخرج من الكوفة، فقال: " حسبك إذا ".
13. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن بريد، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول في قول الله تبارك وتعالى: (أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به في الناس) فقال: " ميت: لا يعرف شيئا،
____________________
قوله: (طاعة الله ومعرفة الإمام).
لما كان الحكمة استكمال النفس الإنسانية بحسب قوتيه العلمية والعملية، وإنما استكمالها بالمعارف الحقة والتحلي بالفضائل من الصفات وإتيان الحسنات والسلامة عن الرذائل وارتكاب السيئات، وقد أمر الله سبحانه عباده بجميعها، وبين لهم منهجها وسبيلها، وتجمعها طاعة الله المنوطة بمعرفة الإمام؛ ففسرها (عليه السلام) بطاعة الله ومعرفة الإمام.
قوله: (حسبك إذا) فإن من عرف الإمام حق المعرفة كفاه لنيل غاية متمناه.
قوله: (ميتا (1) لا يعرف شيئا).
فسر الميت بالجاهل. ويعلم منه تفسير الحي بالعالم (ونورا يمشى بهى في الناس) (2) بإمام يؤتم به بعد معرفته، ومن مثله وصفته أنه في الظلمات ليس بخارج منها بالذي لا يعرف الإمام؛ فإن من لا يعرفه لا يمكن له الخروج من ظلمات
لما كان الحكمة استكمال النفس الإنسانية بحسب قوتيه العلمية والعملية، وإنما استكمالها بالمعارف الحقة والتحلي بالفضائل من الصفات وإتيان الحسنات والسلامة عن الرذائل وارتكاب السيئات، وقد أمر الله سبحانه عباده بجميعها، وبين لهم منهجها وسبيلها، وتجمعها طاعة الله المنوطة بمعرفة الإمام؛ ففسرها (عليه السلام) بطاعة الله ومعرفة الإمام.
قوله: (حسبك إذا) فإن من عرف الإمام حق المعرفة كفاه لنيل غاية متمناه.
قوله: (ميتا (1) لا يعرف شيئا).
فسر الميت بالجاهل. ويعلم منه تفسير الحي بالعالم (ونورا يمشى بهى في الناس) (2) بإمام يؤتم به بعد معرفته، ومن مثله وصفته أنه في الظلمات ليس بخارج منها بالذي لا يعرف الإمام؛ فإن من لا يعرفه لا يمكن له الخروج من ظلمات