والعرش ومن يحمله ومن حول العرش والله الحامل لهم، الحافظ لهم، الممسك القائم على كل نفس وفوق كل شئ، وعلى كل شئ، ولا يقال: محمول ولا أسفل، قولا مفردا لا يوصل بشئ؛ فيفسد اللفظ والمعنى ".
قال أبو قرة: فتكذب بالرواية التي جاءت أن الله إذا غضب إنما يعرف غضبه أن
____________________
وهم يعملون بعلمه، واستعبد ملائكة بكتابة أعمال عباده فهم الكاتبون لها، واستعبد أهل الأرض بالطواف حول بيته والله على العرش، أي فوقه، وهو الممسك القائم على كل شئ، وفوق كل شئ، وعلى كل شئ، واستوى نسبته من الفوق والتحت كما قال (1).
قوله: (ولا يقال: محمول ولا أسفل، قولا مفردا) أي بلا ضميمة تدل على المراد، أو على إثباته لغيره سبحانه كقولك: الله محمول عرشه، أو علمه، أو دينه، فإذا أفرد ولم يضم بضميمة يفسد اللفظ والمعنى. أما فساد اللفظ فلأنه لفظ نقص، وأما فساد المعنى فلاستحالة إمساك شئ له.
قوله: (فتكذب بالرواية التي جاءت أن الله إذا غضب...).
لما فهم السائل من غضبه سبحانه الحالة النفسانية الداعية إلى الانتقام كما في الخلق، وحمل الرواية على كونه موجبا للثقل، وأن حملة العرش يجدون ثقله، وأنه إذا زال الغضب زال ذلك الثقل وخف، نبه (عليه السلام) في الجواب على خطئه وبطلان ما فهمه وما حمل الرواية عليه بأنه إن كان الغضب من صفاته وأحواله سبحانه، لم يجز
قوله: (ولا يقال: محمول ولا أسفل، قولا مفردا) أي بلا ضميمة تدل على المراد، أو على إثباته لغيره سبحانه كقولك: الله محمول عرشه، أو علمه، أو دينه، فإذا أفرد ولم يضم بضميمة يفسد اللفظ والمعنى. أما فساد اللفظ فلأنه لفظ نقص، وأما فساد المعنى فلاستحالة إمساك شئ له.
قوله: (فتكذب بالرواية التي جاءت أن الله إذا غضب...).
لما فهم السائل من غضبه سبحانه الحالة النفسانية الداعية إلى الانتقام كما في الخلق، وحمل الرواية على كونه موجبا للثقل، وأن حملة العرش يجدون ثقله، وأنه إذا زال الغضب زال ذلك الثقل وخف، نبه (عليه السلام) في الجواب على خطئه وبطلان ما فهمه وما حمل الرواية عليه بأنه إن كان الغضب من صفاته وأحواله سبحانه، لم يجز