قال له: فأخبرني عن الله - عز وجل - أين هو؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " هو هاهنا وهاهنا وفوق وتحت ومحيط بنا ومعنا، وهو قوله: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو
____________________
وقوله: (فكل محمول يحمله الله) أي لا يصح عليه سبحانه المحمولية، وكل محمول يحمله الله ويحفظه (بنوره) أي بعلمه (وعظمته) أي بإحاطته بالكل (وقدرته) أي بالغلبة على الكل بالإيجاد والخالقية، وذل الكل له بالإمكان والمخلوقية (لا يستطيع) شئ من المحمولات (لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا) وهذا الذي ذكر حال الممكن، وكل شئ سواه ممكن (فكل شئ محمول، والله تبارك وتعالى هو الممسك لهما) أي السماوات والأرض. ولعله حمل السماوات على الأفلاك كلها حتى المحيط وما يليه، وهو المحيط بهما بما فيهما، لا يخرج من إحاطته شئ (وهو حياة كل شئ) ومحييه الذي به حياته (ونور كل شئ) ومنوره (سبحانه وتعالى عما يقولون) من كون شئ حاملا وممسكا له.
وقوله: (فأخبرني عن الله (1) أين هو؟) سؤال عن مكان يحضره سبحانه.
وقوله (عليه السلام): (هو هاهنا وهاهنا) بيان لحضوره سبحانه حضورا علميا كل شئ وكل مكان، وحضور كل شئ له بإحاطته العلمية واستواء نسبته إلى الفوق والتحت، وإحاطته بالكل من حيث العلم غير مختلفة، فعلمه بالأواخر كعلمه بالأوائل، لا يعزب عنه مثقال ذرة.
وقوله: (فأخبرني عن الله (1) أين هو؟) سؤال عن مكان يحضره سبحانه.
وقوله (عليه السلام): (هو هاهنا وهاهنا) بيان لحضوره سبحانه حضورا علميا كل شئ وكل مكان، وحضور كل شئ له بإحاطته العلمية واستواء نسبته إلى الفوق والتحت، وإحاطته بالكل من حيث العلم غير مختلفة، فعلمه بالأواخر كعلمه بالأوائل، لا يعزب عنه مثقال ذرة.