3. محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله جل وعز: (وسع كرسيه السموات والأرض) فقال: يا فضيل، كل شئ في الكرسي، السماوات
____________________
التغير فيه؛ لأنه سبحانه لا يجوز عليه التغير من صفة وحال (1) إلى (2) أخرى مقابلة لها، بل التغير عليه سبحانه في صفاته محال؛ لما عرفته سابقا، على أنه، من غضبه ما علم أنه لم يزل كغضبه على إبليس، فيلزم أن يكون حملة العرش منذ غضب على إبليس إلى الآن سجدا غير راجعين إلى مواقفهم، فعلم أن الرواية - إن صحت - لم تكن محمولة على ما فهمه وحملها عليه.
ولعل المراد بغضبه سبحانه إنزال العذاب والعقاب، والمراد بوجدان الحملة ثقل العرش اطلاعهم على ما في علمه سبحانه من ذلك الإنزال، وعلى ظهور مقدماته وأسبابه، والمراد بأنهم يخرون سجدا خضوعهم وخشوعهم له سبحانه خشية وخوفا من عذابه، وشكرا لما أنعم (3) به عليهم من حفظهم مما يوجب العذاب، فإذا انتهى نزول ذلك العذاب، وانتهى أمده، وظهر مقدمات رحمته والتجاوز عما يوجب عذابه، اطمأنوا ورغبوا في طلب رحمته.
ولعل المراد بغضبه سبحانه إنزال العذاب والعقاب، والمراد بوجدان الحملة ثقل العرش اطلاعهم على ما في علمه سبحانه من ذلك الإنزال، وعلى ظهور مقدماته وأسبابه، والمراد بأنهم يخرون سجدا خضوعهم وخشوعهم له سبحانه خشية وخوفا من عذابه، وشكرا لما أنعم (3) به عليهم من حفظهم مما يوجب العذاب، فإذا انتهى نزول ذلك العذاب، وانتهى أمده، وظهر مقدمات رحمته والتجاوز عما يوجب عذابه، اطمأنوا ورغبوا في طلب رحمته.