(كن فيكون) بمشيئته من غير تردد في نفس، صمدا فردا، لم يحتج إلى شريك يذكر له ملكه، ولا يفتح له أبواب علمه ".
3. وعنه، عن محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن داود بن عبد الله،
____________________
بأنه عالم بجميع أحوالك في جميع الأوقات، أو توكل عليه في توصيفه بصفاته، فقل في صفته بما وصف به نفسه، ولا تعتمد في توصيفه على ما يذهب إليه وهمك.
قوله: (لا أقول: إنه قائم فأزيله عن مكانه) أي لا يتصف بالقيام اتصاف الأجسام والمكانيات؛ لاستلزامه الزوال في الجملة عن مكانه كزوال ما يقوم من الأجسام عن مكانه الذي استقر فيه، وما لا يمكن فيه التمكن لا يتصف بالزوال عن المكان أصلا؛ ولأن القيام نسبة إلى المكان بخلو بعض المكان عن بعض القائم عنه (1)، وشغل بعضه ببعضه، ونسبته سبحانه بكل الأمكنة سواء، لا يجوز عليه شغل مكان من الأمكنة به، ولا خلو مكان عنه، ولا يتصف سبحانه بالتحرك في شئ من الأركان والجوارح، ولا بشق فم ولكن يكون الأشياء بقوله: (كن) لا بجارحة وعضو (من غير تردد في نفس صمدا) لا جوف له (فردا لم يحتج ملكه إلى شريك يذكر له ولا) إلى شريك (يفتح له أبواب علمه) أو المراد لم يحتج هو إلى شريك يذكر له ملكه ولا شريك يفتح له أبواب علمه.
قوله: (وعنه عن محمد بن أبي عبد الله) كأنه قوله: " عن محمد بن أبي عبد الله " كتب بدلا عن قوله " عنه " أو بيانا وجمع بينهما في هذه النسخ (2).
قوله: (لا أقول: إنه قائم فأزيله عن مكانه) أي لا يتصف بالقيام اتصاف الأجسام والمكانيات؛ لاستلزامه الزوال في الجملة عن مكانه كزوال ما يقوم من الأجسام عن مكانه الذي استقر فيه، وما لا يمكن فيه التمكن لا يتصف بالزوال عن المكان أصلا؛ ولأن القيام نسبة إلى المكان بخلو بعض المكان عن بعض القائم عنه (1)، وشغل بعضه ببعضه، ونسبته سبحانه بكل الأمكنة سواء، لا يجوز عليه شغل مكان من الأمكنة به، ولا خلو مكان عنه، ولا يتصف سبحانه بالتحرك في شئ من الأركان والجوارح، ولا بشق فم ولكن يكون الأشياء بقوله: (كن) لا بجارحة وعضو (من غير تردد في نفس صمدا) لا جوف له (فردا لم يحتج ملكه إلى شريك يذكر له ولا) إلى شريك (يفتح له أبواب علمه) أو المراد لم يحتج هو إلى شريك يذكر له ملكه ولا شريك يفتح له أبواب علمه.
قوله: (وعنه عن محمد بن أبي عبد الله) كأنه قوله: " عن محمد بن أبي عبد الله " كتب بدلا عن قوله " عنه " أو بيانا وجمع بينهما في هذه النسخ (2).