____________________
وقوله: (فالكرسي محيط بالسماوات والأرض).
إن كان المراد بالسماوات الأفلاك كلها؛ فإحاطة الكرسي إما باعتبار الإحاطة العلمية، أو باعتبار إطلاق الكرسي على المحيط بالكل، فهو من حيث العلم عرش، ومن حيث الوسعة الجسمانية كرسي.
وإن كان المراد بالسماوات الأفلاك السبعة، فالكرسي تحت المحيط ومحيط بالسماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى كما قاله (عليه السلام).
ويحتمل أن يكون هذا القول منه (عليه السلام) إشارة إلى أن الكرسي أيضا عبارة عن علمه، كما قيل في تفسير قوله تعالى: (وسع كرسيه السموات والأرض) (1) أي وسع علمه.
وقوله: (فالذين يحملون العرش هم العلماء الذين حملهم الله علمه) إشارة إلى أن نور العرش من حيث اشتماله على المهيات - العقلانية التي هو نفسها - معدود من علمه سبحانه في مراتب العلوم التفصيلية.
وقوله: (وهو الملكوت (2) الذي أراه الله أصفياءه) يدل على أن الملكوت عالم الأرواح والعقلانيات، وأن ما أراه خليله العالم الروحاني من السماوات والأرض، لا الجسماني، وأن ما رآه إبراهيم (عليه السلام) من الكواكب كما في قوله سبحانه: (فلما رآ كوكبا) (3). وقوله: (فلما رآ القمر) (4) الكواكب الروحانية المبصرة بأبصار
إن كان المراد بالسماوات الأفلاك كلها؛ فإحاطة الكرسي إما باعتبار الإحاطة العلمية، أو باعتبار إطلاق الكرسي على المحيط بالكل، فهو من حيث العلم عرش، ومن حيث الوسعة الجسمانية كرسي.
وإن كان المراد بالسماوات الأفلاك السبعة، فالكرسي تحت المحيط ومحيط بالسماوات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى كما قاله (عليه السلام).
ويحتمل أن يكون هذا القول منه (عليه السلام) إشارة إلى أن الكرسي أيضا عبارة عن علمه، كما قيل في تفسير قوله تعالى: (وسع كرسيه السموات والأرض) (1) أي وسع علمه.
وقوله: (فالذين يحملون العرش هم العلماء الذين حملهم الله علمه) إشارة إلى أن نور العرش من حيث اشتماله على المهيات - العقلانية التي هو نفسها - معدود من علمه سبحانه في مراتب العلوم التفصيلية.
وقوله: (وهو الملكوت (2) الذي أراه الله أصفياءه) يدل على أن الملكوت عالم الأرواح والعقلانيات، وأن ما أراه خليله العالم الروحاني من السماوات والأرض، لا الجسماني، وأن ما رآه إبراهيم (عليه السلام) من الكواكب كما في قوله سبحانه: (فلما رآ كوكبا) (3). وقوله: (فلما رآ القمر) (4) الكواكب الروحانية المبصرة بأبصار