3. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن القاسم بن عروة، عن عبد الحميد الطائي، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (ونفخت فيه من روحي) كيف هذا النفخ؟ فقال: " إن الروح متحرك كالريح، وإنما سمي روحا لأنه اشتق اسمه من الريح، وإنما أخرجه عن لفظة الريح لأن الأرواح مجانسة للريح، وإنما أضافه إلى نفسه لأنه اصطفاه على سائر الأرواح، كما قال لبيت من البيوت:
بيتي، ولرسول من الرسل: خليلي، وأشباه ذلك، وكل ذلك مخلوق، مصنوع، محدث، مربوب، مدبر ".
4. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن بحر، عن أبي أيوب الخراز، عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عما يروون أن الله خلق آدم على صورته، فقال: " هي صورة محدثة مخلوقة، واصطفاها الله واختارها على
____________________
المخلوقة وقربها منه سبحانه بكمال المعرفة والتقدس.
قوله: (وإنما أخرجه على لفظة (1) الريح).
لعل إخراجه على لفظة الريح عبارة عن التعبير عن إيجاده في البدن بالنفخ فيه؛ لمناسبة الروح للريح ومجانسته إياه، وإنما أضافه إلى نفسه سبحانه؛ لأنه اصطفاه بتقدسه وشرفه على سائر الأرواح كما أضاف البيت إلى نفسه، والخليل إلى نفسه للشرف والتقدس، وكل ذلك مخلوق محدث مربوب، فلا يتوهم أنه سبحانه له روح به حياته الذاتية نفخ منه في آدم وعيسى (عليهما السلام).
قوله: (إن الله خلق آدم على صورته) أي على الصورة الشريفة التي لشرفها من بين الصور المخلوقة يستحق أن يضاف إليه سبحانه؛ فإن الصور كلها مخلوقات له سبحانه، وهو منزه عن الصورة والمثال، تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
قوله: (وإنما أخرجه على لفظة (1) الريح).
لعل إخراجه على لفظة الريح عبارة عن التعبير عن إيجاده في البدن بالنفخ فيه؛ لمناسبة الروح للريح ومجانسته إياه، وإنما أضافه إلى نفسه سبحانه؛ لأنه اصطفاه بتقدسه وشرفه على سائر الأرواح كما أضاف البيت إلى نفسه، والخليل إلى نفسه للشرف والتقدس، وكل ذلك مخلوق محدث مربوب، فلا يتوهم أنه سبحانه له روح به حياته الذاتية نفخ منه في آدم وعيسى (عليهما السلام).
قوله: (إن الله خلق آدم على صورته) أي على الصورة الشريفة التي لشرفها من بين الصور المخلوقة يستحق أن يضاف إليه سبحانه؛ فإن الصور كلها مخلوقات له سبحانه، وهو منزه عن الصورة والمثال، تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.