2. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن علي بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): بم عرفت ربك؟ قال: " بما عرفني نفسه ". قيل: وكيف عرفك نفسه؟ قال: " لا يشبهه صورة، ولا يحس بالحواس، ولا يقاس بالناس، قريب في بعده، بعيد في قربه، فوق كل شيء ولا
____________________
بأنبيائه ورسله وحججه (عليهم السلام) فهو عز وجل باعثهم ومرسلهم ومتخذهم حججا، وإن عرفناه بأنفسنا فهو عز وجل محدثها؛ فبه عرفناه " (1) انتهى.
لكن على هذا يكون معرفة الرسول وأولي الأمر أيضا بالله، فلا ينبغي الفرق بينهما وبين معرفة الله في ذلك، وأيضا لا يلائمه قوله: " اعرفوا الله بالله ".
اللهم إلا أن يقال: الفرق باعتبار أصناف المعرفة، فالمعرفة (2) بالرسالة صنف من المعرفة بالله، والمعرفة بالمعروف صنف آخر منها، ومعرفة الله فيها أصناف لا اختصاص لها بصنف. والمراد ب " اعرفوا الله بالله ": حصلوا معرفة الله التي تحصل بالله.
قوله: (علي بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة) (3) وفي كتب الرجال بالراء المهملة المضمومة والباء المنقطة تحتها نقطة، ثم الياء المنقطة تحتها نقطتين.
وفي بعض النسخ بالزاي المفتوحة، والياء المثناة تحت، ثم حاء مهملة.
قوله: (قال (عليه السلام): لا يشبهه صورة، ولا يحس بالحواس، ولا يقاس بالناس) أي عرفته بنفي الشبه والمماثلة والمحدودية بالحواس والمقايسة بالناس. والمعني
لكن على هذا يكون معرفة الرسول وأولي الأمر أيضا بالله، فلا ينبغي الفرق بينهما وبين معرفة الله في ذلك، وأيضا لا يلائمه قوله: " اعرفوا الله بالله ".
اللهم إلا أن يقال: الفرق باعتبار أصناف المعرفة، فالمعرفة (2) بالرسالة صنف من المعرفة بالله، والمعرفة بالمعروف صنف آخر منها، ومعرفة الله فيها أصناف لا اختصاص لها بصنف. والمراد ب " اعرفوا الله بالله ": حصلوا معرفة الله التي تحصل بالله.
قوله: (علي بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة) (3) وفي كتب الرجال بالراء المهملة المضمومة والباء المنقطة تحتها نقطة، ثم الياء المنقطة تحتها نقطتين.
وفي بعض النسخ بالزاي المفتوحة، والياء المثناة تحت، ثم حاء مهملة.
قوله: (قال (عليه السلام): لا يشبهه صورة، ولا يحس بالحواس، ولا يقاس بالناس) أي عرفته بنفي الشبه والمماثلة والمحدودية بالحواس والمقايسة بالناس. والمعني