____________________
ولا مخرج من العدم إلى الوجود (مثبت) أي محكوم عليه بالثبوت والوجود لذاته بالبراهين القاطعة (موجود) أي حقيقة عينية، لها ما ينتزع العقل ويدركه منه من المعنى البديهي المعبر عنه بالوجود، أو من الوجدان، أي معلوم (غير فقيد) أي غير مفقود زائل الوجود، أو لا يفقده الطالب، أو غير مطلوب عند الغيبة؛ حيث لا غيبة له.
والحاصل: أنه لا مبدأ لوجوده، فهو الأول ولا نهاية لوجوده، فهو الآخر، وهو مثبت الوجود لذاته بالأدلة القاطعة الظاهرة؛ فهو الظاهر مخفي لشدة ظهوره (1) وعدم غيبته عن شيء؛ فلا يغيب عنه شيء، فهو الباطن لخفائه أو اطلاعه على البواطن والخفايا.
(وأنه ليس كمثله شيء) أي لا يشاركه شيء في حقيقته، أو فيها وفي صفاته وأموره، فلا هو كشئ من خلقه فيما يعد من صفة خلقه ويليق به، ولا شيء غيره مثله في حقيقته، أو فيما هو من صفاته وما يليق به.
وهذا الحديث قريب مما روي عن ابن عباس (2) قال: جاء أعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله علمني من غرائب العلم، قال: " ما صنعت في رأس العلم حتى تسأل عن غرائبه؟ " قال الرجل: ما رأس العلم يا رسول الله؟ قال: " معرفة الله حق معرفته " قال الأعرابي: وما معرفة الله حق معرفته؟ قال: " تعرفه بلا مثل ولا شبه ولا ند وأنه واحد أحد، ظاهر باطن، أول آخر، لا كفو له ولا نظير له، فذلك حق معرفته " (3).
والحاصل: أنه لا مبدأ لوجوده، فهو الأول ولا نهاية لوجوده، فهو الآخر، وهو مثبت الوجود لذاته بالأدلة القاطعة الظاهرة؛ فهو الظاهر مخفي لشدة ظهوره (1) وعدم غيبته عن شيء؛ فلا يغيب عنه شيء، فهو الباطن لخفائه أو اطلاعه على البواطن والخفايا.
(وأنه ليس كمثله شيء) أي لا يشاركه شيء في حقيقته، أو فيها وفي صفاته وأموره، فلا هو كشئ من خلقه فيما يعد من صفة خلقه ويليق به، ولا شيء غيره مثله في حقيقته، أو فيما هو من صفاته وما يليق به.
وهذا الحديث قريب مما روي عن ابن عباس (2) قال: جاء أعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله علمني من غرائب العلم، قال: " ما صنعت في رأس العلم حتى تسأل عن غرائبه؟ " قال الرجل: ما رأس العلم يا رسول الله؟ قال: " معرفة الله حق معرفته " قال الأعرابي: وما معرفة الله حق معرفته؟ قال: " تعرفه بلا مثل ولا شبه ولا ند وأنه واحد أحد، ظاهر باطن، أول آخر، لا كفو له ولا نظير له، فذلك حق معرفته " (3).