____________________
والمراد بحد التعطيل الخروج عن الوجود وعن الصفات الكمالية والفعلية (1) والإضافية، وبحد التشبيه الاتصاف بصفات الممكن والاشتراك مع الممكنات في حقيقة الصفات.
قوله: (إن الله خلو من خلقه، وخلقه خلو منه).
" الخلو " - بكسر الخاء وسكون اللام -: الخالي. والمراد أنه سبحانه لا يتصف بالشيء المغاير له (2)، ولا يكون المغاير جزءا له، ولا يكون جزءا من شيء، أو صفة لشيء؛ لأن كل شيء مغاير له مخلوق له؛ لامتناع تعدد الموجد الأول، وكون كل ممكن محتاجا إلى المبدأ مخلوقا له، فكل ما يغايره مخلوقه، واتصافه بمخلوقه مستحيل (3)؛ لأن كل ما يمكن اتصافه بشيء يكون فيه استعداده، والمستعد للشيء فاقد له (4)، والفاقد للشيء وللأتم (5) والأكمل منه لا يتأتى منه إعطاؤه، فإن كان الأول
قوله: (إن الله خلو من خلقه، وخلقه خلو منه).
" الخلو " - بكسر الخاء وسكون اللام -: الخالي. والمراد أنه سبحانه لا يتصف بالشيء المغاير له (2)، ولا يكون المغاير جزءا له، ولا يكون جزءا من شيء، أو صفة لشيء؛ لأن كل شيء مغاير له مخلوق له؛ لامتناع تعدد الموجد الأول، وكون كل ممكن محتاجا إلى المبدأ مخلوقا له، فكل ما يغايره مخلوقه، واتصافه بمخلوقه مستحيل (3)؛ لأن كل ما يمكن اتصافه بشيء يكون فيه استعداده، والمستعد للشيء فاقد له (4)، والفاقد للشيء وللأتم (5) والأكمل منه لا يتأتى منه إعطاؤه، فإن كان الأول