قال له السائل: فقد حددته إذ أثبت وجوده، قال أبو عبد الله (عليه السلام): " لم أحده ولكني أثبته
____________________
قوله: (فلم يكن بد من إثبات الصانع لوجود المصنوعين...) أي لا بد من القول بثبوت صانع لتحقق المصنوعين وثبوت الاضطرار لهم. ف " إلى " في قوله:
(والاضطرار إليهم) بمعنى اللام، أو بمعنى " من ".
والمراد بالاضطرار إما شدة الحاجة إلى الصانع غير المصنوع، أو اضطرار المصنوعين في الأفعال التي يجب استنادها إلى القادر المختار، حتى يثبت الصانع بقدرته واختياره.
وقوله: (أنهم مصنوعون...) تحرير للاستدلال على وجود الصانع الواجب الوجود المنزه عن صفات المخلوقين ومشابهتهم بعد التنبيه على ما هو مناطه.
وخلاصة الاستدلال: أنه لا شك في وجود المصنوعات، والمصنوعات بجملتها مصنوعة محتاجة إلى صانع غير مصنوع لا يماثلهم فيما لا ينفك عن الاحتياج من التركيب في الذات، والتأليف عن الذات، والصفة، والخروج من العدم، والخلو عن الوجود إلى الوجود، والخروج من حال إلى حال، كالتنقل من صغر إلى كبر، وسواد إلى بياض، وقوة إلى ضعف، وأحوال أخر لا حاجة إلى شرحها؛ لظهورها لنا وتحققها فينا.
وقوله: (فقد حددته إذ أثبت وجوده) إيراد سؤال على كونه موجودا بأن إثبات الوجود له يوجب التحديد، إما باعتبار التحدد بصفة هو الوجود، أو باعتبار كونه
(والاضطرار إليهم) بمعنى اللام، أو بمعنى " من ".
والمراد بالاضطرار إما شدة الحاجة إلى الصانع غير المصنوع، أو اضطرار المصنوعين في الأفعال التي يجب استنادها إلى القادر المختار، حتى يثبت الصانع بقدرته واختياره.
وقوله: (أنهم مصنوعون...) تحرير للاستدلال على وجود الصانع الواجب الوجود المنزه عن صفات المخلوقين ومشابهتهم بعد التنبيه على ما هو مناطه.
وخلاصة الاستدلال: أنه لا شك في وجود المصنوعات، والمصنوعات بجملتها مصنوعة محتاجة إلى صانع غير مصنوع لا يماثلهم فيما لا ينفك عن الاحتياج من التركيب في الذات، والتأليف عن الذات، والصفة، والخروج من العدم، والخلو عن الوجود إلى الوجود، والخروج من حال إلى حال، كالتنقل من صغر إلى كبر، وسواد إلى بياض، وقوة إلى ضعف، وأحوال أخر لا حاجة إلى شرحها؛ لظهورها لنا وتحققها فينا.
وقوله: (فقد حددته إذ أثبت وجوده) إيراد سؤال على كونه موجودا بأن إثبات الوجود له يوجب التحديد، إما باعتبار التحدد بصفة هو الوجود، أو باعتبار كونه