____________________
عنه ولو عقلا، وإلا لكان معلولا محتاجا إلى المبدأ، فلا يكون مبدأ أول ولا داخلا فيه، فيكون المميز الفاصل بينهما قديما موجودا بذاته كالمتفق فيه، فيكون الواحد المشتمل على المميز الوجودي اثنين لا واحدا، ويكون الاثنان اللذان ادعيتهما ثلاثة.
(فإن) قلت به و (ادعيت ثلاثة لزمك ما قلت في الاثنين) من تحقق المميز بين الثلاثة، ولا بد من مميزين وجوديين حتى يكون بين الثلاثة فرجتان، ولا بد من كونهما قديمين كما مر (فيكونوا خمسة) وهكذا.
(ثم يتناهى (1) في العدد إلى ما لا نهاية له في الكثرة) أي يتناهى الكلام في التعدد إلى القول بما لا نهاية له في الكثرة، أو يبلغ عدده إلى كثرة غير متناهية.
أو المراد أنه يلزمك أن يتناهى المعدود المنتهي ضرورة بمعروض ما ينتهي به العدد، أي الواحد إلى كثير لا نهاية له في الكثرة (2)، فيكون عددا بلا واحد، وكثرة بلا وحدة، وعلى هذا يكون الكلام برهانيا لا يحتاج إلى ضميمة، وعلى الأولين يصير بضم ما ذكرناه من ثالث الاحتمالات برهانيا. (3) ولا يبعد أن يكون الإتيان منه (عليه السلام) بكلام ذي وجهين ليفهم منه المجادل القاصر عن الوصول إلى البرهان ما يسكته، والواصل إلى درجة البرهان ما يوصله إلى اليقين في نفي التعدد.
(فإن) قلت به و (ادعيت ثلاثة لزمك ما قلت في الاثنين) من تحقق المميز بين الثلاثة، ولا بد من مميزين وجوديين حتى يكون بين الثلاثة فرجتان، ولا بد من كونهما قديمين كما مر (فيكونوا خمسة) وهكذا.
(ثم يتناهى (1) في العدد إلى ما لا نهاية له في الكثرة) أي يتناهى الكلام في التعدد إلى القول بما لا نهاية له في الكثرة، أو يبلغ عدده إلى كثرة غير متناهية.
أو المراد أنه يلزمك أن يتناهى المعدود المنتهي ضرورة بمعروض ما ينتهي به العدد، أي الواحد إلى كثير لا نهاية له في الكثرة (2)، فيكون عددا بلا واحد، وكثرة بلا وحدة، وعلى هذا يكون الكلام برهانيا لا يحتاج إلى ضميمة، وعلى الأولين يصير بضم ما ذكرناه من ثالث الاحتمالات برهانيا. (3) ولا يبعد أن يكون الإتيان منه (عليه السلام) بكلام ذي وجهين ليفهم منه المجادل القاصر عن الوصول إلى البرهان ما يسكته، والواصل إلى درجة البرهان ما يوصله إلى اليقين في نفي التعدد.