فقد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وقد ترى الناس يحرمون فلا تفعل حتى تأتي البيداء (1) حيث الميل فتحرمون كما أنتم فمحاملكم تقول (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك بمتعة بعمرة إلى الحج).
[560] 2 - عنه عن صفوان عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا صليت عند الشجرة فلا تلب حتى تأتي البيداء حيث يقول الناس يخسف بالجيش.
[561] 3 - عنه عن صفوان عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يكن يلبي حتى يأتي البيداء.
[562] 4 - فأما ما رواه محمد بن يعقوب عن علي عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن عبد الله بن سنان أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام هل يجوز للمتمتع بالعمرة إلى الحج أن يظهر التلبية في مسجد الشجرة؟ فقال: نعم إنما لبى رسول الله صلى الله عليه وآله على البيداء لان الناس لم يعرفوا التلبية فأحب أن يعلمهم كيف التلبية.
فالوجه في هذه الرواية أحد شيئين، أحدهما: أن يكون محمولا على الجواز والاخبار الأولة على الفضل، والثاني أن يكون المراد بها من كان ماشيا، لان من كان ماشيا يستحب له أن يجهر بالتلبية من الموضع الذي يحرم فيه، والراكب لا يجهر حتى يأتي البيداء يدل على هذا التفصيل:
[563] 5 - ما رواه موسى بن القاسم عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن كنت ماشيا فاجهر بإهلالك وتلبيتك من المسجد، وإن كنت