ولما قلت بنو آدم نقص آدم من الناس.
(باب 69 - العلة التي من أجلها توقد النصارى النار ليلة) (الميلاد وتلعب بالجوز) 1 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البرواذي قال حدثنا أبو علي محمد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي قال حدثنا صالح بن سعيد الترمذي قال حدثنا عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه اليماني قال لما ألجأ المخاض من مريم عليها السلام إلى جذع النخلة اشتد عليها البرد فعمد يوسف النجار إلى حطب فجعله حولها كالحظيرة تم أشعل فيه النار فأصابتها سخونة الوقود من كل ناحية حتى دفئت وكسر لها سبع جوزات وجدهن في خرجه فأطعمها فمن أجل ذلك توقد النصارى النار ليلة الميلاد وتلعب بالجوز.
(باب 70 - العلة التي من أجلها لم يتكلم النبي صلى الله عليه وآله بالحكمة) (حين خرج من بطن أمه كما تكلم عيسى " ع ") 1 أخبرنا أبو عبد الله محمد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البرواذي قال حدثنا أبو علي محمد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي قال حدثنا صالح بن سعيد الترمذي قال حدثنا عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه اليماني قال إن يهوديا سأل النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد أكنت في أم الكتاب نبيا قبل ان تخلق؟ قال: نعم قال: وهؤلاء أصحابك المؤمنون مثبتون معك قبل ان يخلقوا؟ قال: نعم قال: فما شأنك لم تتكلم بالحكمة حين خرجت من بطن أمك كما تكلم عيسى بن مريم على زعمك وقد كنت قبل ذلك نبيا فقال النبي صلى الله عليه وآله: انه ليس أمري كأمر عيسى بن مريم، ان عيسى بن مريم خلقه الله عز وجل من أم ليس له أب كما خلق آدم عليه السلام من غير أب ولا أم ولو أن عيسى حين خرج من بطن أمه لم ينطق بالحكمة لم يكن لامه عذر عند الناس وقد أتت به من غير