من تحت أرجلهم، ثم ترفعهم، فذلك قوله عز وجل: (تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر) والنزع: القلع، وكانت الريح تقصف الجبل كما تقصف المساكن فتطحنها)، ثم تعود رملا رقيقا، فمن هناك لا يرى في الرمل جبل، وإنما سميت عاد أرم ذات العماد، من أجل أنهم كانوا يسلخون العمد من الجبال فيجعلون طول العمد مثل طول الجبل الذي يسلخونه من أسفله إلى أعلاه، ثم ينقلون تلك العمد فينصبونها، ثم يبنون القصور عليها فسميت ذات العماد لذلك.
(باب 31 - العلة التي من أجلها سمى إبراهيم " ع " إبراهيم) 1 - سميت بعض المشايخ من أهل العلم يقول: إنه سمى إبراهيم إبراهيم لأنه هم فبر، وقد قيل: إنه هم بالآخرة وبرى من الدنيا.
(باب 32 - العلة التي من أجلها اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا) 1 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عمن ذكره قال: قلت لأبي عبد الله " ع " لم اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا؟ قال:
لكثرة سجوده على الأرض.
2 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا " ع " قال: سمعت أبي عبد الله " ع " يحدث عن أبيه عليه السلام أنه قال : اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا لأنه لم يرد أحدا ولم يسأل أحدا غير الله عز وجل.
3 - حدثنا أحمد بن محمد الشيباني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أحمد الأسدي الكوفي، عن سهل بن زياد الآدمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال سمعت علي بن محمد العسكري " ع " يقول: إنما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا، لكثرة صلاته على محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم.