(باب 129 - العلة التي من أجلها سمى علي بن أبي طالب أمير المؤمنين) (والعلة التي من أجلها سمى سيفه: ذا الفقار، والعلة التي من أجلها) (سمى القائم قائما، والمهدى مهديا) 1 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد الدقاق ومحمد بن محمد بن عصام رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا القاسم بن العلا قال حدثنا إسماعيل الفزاري قال: حدثنا محمد بن جمهور العمى، عن ابن أبي نجران عمن ذكره عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر " ع " يا بن رسول الله لم سمي علي عليه السلام أمير المؤمنين وهو اسم ما سمي به أحد قبله ولا يحل لاحد بعده؟ قال: لأنه ميرة العلم يمتار منه ولا يمتار من أحد غيره، قال فقلت يا بن رسول الله فلم سمي سيفه ذا الفقار؟ فقال " ع ": لأنه ما ضرب به أحد من خلق الله إلا افقره من هذه الدنيا من أهله وولده وأفقره في الآخرة من الجنة قال: فقلت يا بن رسول الله فلستم كلكم قايمين بالحق؟ قال: بلى قلت فلم سمي القايم قائما؟ قال: لما قتل جدي الحسين عليه السلام ضجت عليه الملائكة إلى الله تعالى بالبكاء والنحيب وقالوا: إلهنا وسيدنا أتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك، فأوحى الله عز وجل إليهم قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لانتقمن منهم ولو بعد حين، ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين " ع " للملائكة فسرت الملائكة بذلك فإذا أحدهم قايم يصلى فقال الله عز وجل بذلك القائم انتقم منهم.
2 - حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني قال: حدثنا محمد بن يعقوب عن علان الكليني رفعه إلى أبى عبد الله " ع " أنه قال: إنما سمي سيف أمير المؤمنين ذا الفقار لأنه كان في وسطه خط في طوله، فشبه بفقار الظهر فسمى ذا الفقار بذلك وكان سيفا نزل به جبرئيل " ع " من السماء، وكانت حلقته فضة، وهو الذي نادى به مناد من السماء: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.