وقد أصلحت بين اثنين أحب أهل الأرض إلي وإلى أهل السماء.
2 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن علي بن الحسين السكري قال حدثنا عثمان بن عمران قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن عبد العزيز عن حبيب بن أبي ثابت قال: كان بين علي وفاطمة عليهما السلام كلام فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله والقى له مثال فأضطجع عليه فجاءت فاطمة عليها السلام فاضطجعت من جانب وجاء علي عليه السلام فأضطجع من جانب فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده فوضعها على سرته وأخذ يد فاطمة فوضعها على سرته فلم يزل حتى أصلح بينهما ثم خرج فقيل له يا رسول الله دخلت وأنت على حال وخرجت ونحن نرى البشرى في وجهك؟ قال: ما يمنعني وقد أصلحت بين اثنين أحب من على وجه الأرض إلي.
قال محمد بن علي بن الحسين، مصنف هذا الكتاب: ليس هذا الخبر عندي بمعتمد ولا هو لي بمعتقد في هذه العلة لان عليا عليه السلام وفاطمة عليها السلام ما كان ليقع بينهما كلام يحتاج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الاصلاح بينهما لأنه " ع " سيد الوصيين وهي سيدة نساء العالمين مقتديان بنبي الله صلى الله عليه وآله في حسن الخلق، لكني اعتمد في ذلك على ما حدثني به أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن بهلول، عن أبيه قال: حدثنا أبو الحسن العبدي، عن سليمان بن مهران عن عباية ابن ربعي قال: قلت لعبد الله بن عباس، لم كنى رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام أبا تراب؟ قال لأنه صاحب الأرض وحجة الله على أهلها بعده وبه بقاؤها واليه سكونها ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنه إذا كان يوم القيامة ورأي الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة قال يا ليتني كنت ترابا - يعني من شيعة علي - وذلك قول الله عز وجل: (ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا).