عبد الله بن جبلة، عن معاوية بن عمار، عن الحسن بن عبد الله بن آبائه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب " ع " قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم فيما سأله فقال لأي شئ سميت محمد وأحمد وأبا القاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله أما محمد فإني محمود في الأرض وأما احمد فإني محمود في السماء وأما أبو القاسم فإن الله عز وجل يقسم يوم القيامة قسمة النار فمن كفر بي من الأولين والآخرين ففي النار ويقسم قسمة الجنة فمن آمن بي وأقر بنبوتي ففي الجنة وأما الداعي فإني ادعوا الناس إلى دين ربي عز وجل وأما النذير فإني أنذر بالنار من عصاني وأما البشير فإني ابشر بالجنة من أطاعني.
2 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن أبيه قال سألت أبا الحسن " ع " فقلت له لم كنى النبي صلى الله عليه وآله بأبي القاسم؟ فقال لأنه كان له ابن يقال له قاسم فكنى به قال فقلت له يا بن رسول الله فهل تراني أهلا للزيادة؟ فقال نعم، أنا علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أنا وعلي أبوا هذه الأمة قلت بلى، قال اما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله أب لجميع أمته وعلي " ع " فيهم بمنزلته؟ فقلت بلى قال اما علمت أن عليا قاسم الجنة والنار قلت بلى قال فقيل له أبو القاسم لأنه أبو قسيم الجنة والنار فقلت له وما معنى ذلك؟ فقال إن شفقة النبي صلى الله عليه وآله على أمته شفقة الآباء على الأولاد وأفضل أمته علي " ع " ومن بعده شفقة علي " ع " عليهم كشفقته صلى الله عليه وآله لأنه وصيه وخليفته والامام بعده فلذلك قال صلى الله عليه وآله أنا وعلى أبوا هذه الأمة، وصعد النبي صلى الله عليه وآله المنبر فقال من ترك دينا أو ضياعا فعلي والي، ومن ترك مالا فلورثته فصار بذلك أولى بهم من آبائهم وأمهاتهم وصار أولى بهم منهم بأنفسهم وكذلك أمير المؤمنين " ع " بعده جرى ذلك له مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
3 - حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن الشاه قال: حدثنا أبو بكر محمد بن