الكافي - الشيخ الكليني - ج ٣ - الصفحة ١٨٧
النبي (صلى الله عليه وآله) والدعاء للمؤمنين والمؤمنات تقول: " ربنا اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم " (1) إلى آخر الآيتين.
2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا صليت على المؤمن فادع له واجتهد له في الدعاء وإن كان واقفا مستضعفا فكبر وقل: " اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ".
3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن كان مستضعفا فقل: " اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم " وإذا كنت لا تدري ما حاله فقل: " اللهم إن كان يحب الخير وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه " وإن كان المستضعف منك بسبيل (2) فاستغفر له على وجه الشفاعة لا على وجه الولاية (3).
4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الترحم على جهتين جهة الولاية وجهة الشفاعة.
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن رجل، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: تقول: " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول

(1) بعد ذلك قوله تعالى: " ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم و أزواجهم وذرياتهم انك أنت العزيز الحكيم " وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته ذلك هو الفوز العظيم " فيحتمل أن يكون المراد آيتين بعد هذه الآية أي إلى قوله: " العظيم " أو آية أخرى فيكون إلى قوله: " الحكيم " والأحوط الأول ولعله أظهر لمناسبتها لذلك ولكون ما أورده (عليه السلام) آية ناقصة من أولها. (آت) والآية في سورة المؤمن: 8 و 9 و 10.
(2) يعنى يكون سبيل إليك بقرابة أو جوار أو مودة وهذا المعنى مبنى على أن يكون قوله:
" المستضعف " اسم كان و " منك " خبره ويحتمل أن يكون معناه أي عددته مستضعفا بطريق من طرق الدين كالإمامة مثلا فاستغفر له على جهة الشفاعة كأن تقول: قد جئناك شافعين له فإن كان مستوجبا فشفعنا فيه. (كذا في هامش المطبوع). وقال الفيض - رحمه الله - " منك بسبيل " أي له عليك حق.
(3) يعنى بالولاية ولاية أهل البيت (عليهم السلام) يعنى حق من لا ولاية له عليك لا يوجب أن تدعو له كما تدعو لأهل الولاية بل يكفي لذلك أن تستغفر له على وجه الشفاعة. (في)
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست